طالبت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية إسبانيا، بضروة فتح حوار حول ملف استعمال الأسلحة الكيماوية في حرب الريف. وفي هذا الإتجاه قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد سعد الدين العثماني أول أمس الإثنين بمجلس النواب «إن المغرب يطالب إسبانيا بفتح حوار هادئ ومسؤول حول ملف استعمال الاسلحة الكيماوية في حرب الريف». وأوضح العثماني جوابا منه على سؤال للفريق الإشتراكي حول «استعمال إسبانيا للأسلحة الكيماوية خلال حرب الريف» أن إسبانيا لن تمانع في ذلك، مشيرا إلى أن هذا الحوار يتعين أن يتم في إطار الاتفاق الاستراتيجي العام بين البلدين ويأخذ بعين الاعتبار مستوى تطور العلاقات الثنائية. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، انخراط الحكومة في الدفاع عن ضحايا هذا الملف، منبها إلى أن ما وقع هو من مسؤولية المستعمر، في إشارة إلى الجارة الشمالية إسبانيا، مشددا على أن «مواقف كل الحكومات المتعاقبة ظل موحدا وأن السؤال حول هذا الملف يعلو فوق كل الاختلافات والاعتبارات السياسية «. يذكر أن حرب الريف، والتي تعود لبداية القرن الماضي، استعملت خلالها إسبانيا كقوة استعمارية في منطقة الريف، الغازات السامة، خاصة غاز الخردل، لمواجهة المقاومة التي أبان عنها أحد أبطال تاريخ المغرب الحديث، المقاوم الراحل محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي نجح في توحيد قبائل الريف في مواجهة إسبانيا الاستعمارية.