تصل اليوم ولأول مرة إمرأة لقيادة الاتحاد الافريقي وسط تهديدات القاعدة لاسيما في شمال مالي. اختتمت القمة عملها أمس بانتخاب وزيرة الداخلية في جنوب إفريقيا نكوسازانا دلاميني - زوما رئيسة للاتحاد لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي، وحصلت دلاميني على 37 صوتا من بين 54. وقد تناولت القمة الإفريقية عدة ملفات سياسية وأمنية واجتماعية وثقافية مهمة رغم انعقادها تحت شعار «تعزيز التجارة البينية»، وأكد الزعماء الأفارقة أن القارة تواجه تهديدا حقيقيا من تنظيم القاعدة والجماعات المتحالفة معه، التي تسعى إلى إقامة ملاذ لها في شمال مالي في إطار بحث هؤلاء المسئولين عن استراتيجيات سياسية وعسكرية تستهدف إعادة توحيد الدولة الواقعة في غرب القارة الأفريقية. كما أكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي «جان بينج» إن الاتحاد يدرس استراتيجيات سياسية وعسكرية تهدف إلى إعادة توحيد مالي، وان الانقلاب الذي شهدته غينيا بيساو ومالي غير الدستوري، وينطوي على الاستيلاء على السلطة، ودعت القمة إلى حل المجموعة الانقلابية في مالي «فعليا»، منددة ب «تدخلاتها غير المقبولة» في العملية الانتقالية القائمة. وأكد القادة الافارقة أنهم لن يدخروا جهدا لإعادة توحيد مالي وإعداد استراتيجية سياسية وعسكرية تهدف الى تأمين العودة الكاملة لحكومة مدنية إلى السلطة في جنوب مالي وتوقع تشكيل قوة امن مدعومة دوليا تكون مهمتها استعادة الشمال إذا لم ينسحب المتمردون من هناك.