استقبل المغرب الثلاثاء وفدا غينيا كبيرا يقوده رئيس الوزراء يشارك في منتدى اقتصادي في الدارالبيضاء, في وقت يواجه فيه هذا البلد على غرار بلدان غرب أفريقيا "واحدة من أصعب الأزمات في تاريخه" بسبب فيروس ايبولا. وقال رئيس الوزراء الغيني محمد سعيد فوفانا في كلمة خلال افتتاح المنتدى "في الوقت الذي ينعقد فيه هذا المنتدى, يواجه بلدنا واحدة من أصعب الأزمات في تاريخه".
وتعتبر غينيا بحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية البلد الأكثر تضررا من انتشار فيروس إيبولا, حيث أودى بأكثر من 2000 شخص حتى اليوم.
وأضاف المسؤول الغيني ان بلاده "مستعدة لاستقبال المستثمرين المغاربة, وأبوابها مفتوحة أمام الفاعلين الاقتصاديين بالمملكة لنسج شراكات استراتيجية وفق مبدأ رابح- رابح مع نظرائهم الغينيين" وذلك وفق ما أوردته قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء.
والمغرب هو البلد الوحيد الذي حافظ عبر شركته للطيران على صلات جوية منتظمة مع دول غينيا وليبيريا وسيراليون المتضررة من فيروس ايبولا, وذلك كبادرة تضامن تندرج في إطار استراتيجية الانفتاح على القارة الأفريقية.
وذكرت صحيفة "ليكونوميست" الفرنسية ان "13 وزيرا ومئة رجل أعمال غيني" موجودون في العاصمة الاقتصادية للمغرب بمبادرة من "الاتحاد العام لمقاولات المغرب" و"تحالف رجال أعمال غينيا".
واعتبر صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي إن "هذا الوجود المكثف يبرز الفائدة من هذه الشراكة", مؤكدا ان "المغرب سيبقى دائما الى جانب غينيا في طريقها نحو التنمية الاقتصادية والبشرية".
ويأتي هذا المنتدى الاقتصادي في أعقاب الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس لكوناكري في مارس الماضي, حيث تم توقيع اتفاقات تعاون عدة بينها اتفاق لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب.