اعتبر القيادي بالحزب الإشتراكي الموحد، محمد حفيظ، اتصال مسؤول بوزارة الداخلية بالأمينة العامة للحزب، نبيلة منيب، من أجل مطالبتها بتأجيل الزيارة التي قرر وفد من الحزب برئاسة البرلماني بلافريج القيام بها، اليوم الجمعة، إلى جرادة عقب المواجهات الدامية التي شهدتها هذه الأخيرة يوم ال 14 من مارس الجاري، « تدخلا غير مقبول في شؤون الأحزاب ». وطالب حفيظ ضمن تصريحات صحافية وزارة الداخلية بضرورة الإعتذار للأمينة العامة للحزب على خلفية هذه الواقعة، مشيرا أنه « لم يستوعب إلى حد الآن كيف امتلك موظف بوزارة الداخلية جرأة الإتصال بمسؤولة سياسية ليطلب منها إلغاء زيارة عادية سيقوم بها برلماني في إطار عمله المؤطر بالقانون والخاضع للمؤسسات »، وفق تعبيره. وفي سياق متصل، قال البرلماني عن فيدرالية اليسار، عمر بلافريج، في تصريحات صحافية من مدينة جرادة التي حل بها، صباح اليوم الجمعة، إن المدينة تعيش « وضعا مأساويا »، مشيرا أن طرق اشتغال المواطنين بآبار استخراج الفحم الحجري تعود إلى القرن 19. وكشف بلافريج أنه تبين له بعد الجولة التي قام بها بمدينة الفحم الحجري أن عدد رجال الأمن المتواجدين بالمدينة أكبر من عدد السكان.