أكد الرئيس المؤسس لمنتدى (كرانس مونتانا) المرموق، جان بول كارترون، اليوم الجمعة بالداخلة، أن المغرب بصدد تحقيق « معجزة إفريقية » بمدينة الداخلة، التي تحتضن للسنة الرابعة على التوالي أشغال هذا المنتدى، بحضور أزيد من ألف مشارك من مستوى رفيع، يمثلون أكثر من 100 دولة. وأوضح كارترون، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى (كرانس مونتانا)، التي تميزت بالرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في أشغال هذه الدورة، والتي حضرها على الخصوص، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وعدد من أعضاء الحكومة وشخصيات إفريقية ودولية مرموقة، أن « المغرب بصدد إرساء نموذج لمعجزة إفريقية بالداخلة ». وأبرز أن « الكثير من الشباب الإفريقي فقدوا الأمل في بلدانهم والمغرب بصدد إحياء هذا الأمل من خلال احتضانه لهذا المنتدى بالداخلة، ليبرهن للشباب على أن المعجزة ممكنة وأنها فقط مسألة إرادة ». وقال في هذا الصدد « إننا نعطي بالداخلة مثالا جميلا لما يمكننا أن نحققه في القارة الإفريقية ». وأبرز كارترون الإصلاحات الكبرى التي قام بها المغرب في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية والصناعية وعلى مستوى البنيات التحتية وكذا في المجال الاجتماعي، مسجلا أن هذه الإنجازات هي ثمرة رؤية وإرادة حكومية وتعبئة لموارد مهمة. وقال إنه « يوجد في المغرب شيء متميز يعود الفضل فيه إلى وجود ملكية عريقة ومتبصرة »، مشيرا إلى أن « الانسجام بين احترام التقاليد التي نتشبث بها، والحداثة التي تعد أمرا أساسيا لتقدم مجتمعاتنا، وتحقيق الاندماج العالمي الذي نتطلع إلى تحقيقه جميعا، موجود هنا بالمغرب ». ولم يفت السيد كارترون أن يشيد ب »العمل المكثف » لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تطوير العلاقات مع البلدان الإفريقية وخاصة مع بلدان جنوب الصحراء، مذكرا في هذا الصدد بأن المغرب يعد من بين أوائل المستثمرين بإفريقيا، والبلد الذي يستقبل أكبر عدد من الطلبة الأفارقة في مؤسساته الجامعية.