تتزايد مخاوف العلماء من التسارع الذي تتجه به التغيرات المناخية على كوكب الكرة الأرضية، ما يهدد مستقبل البشرية مع نهاية القرن 21، حسب ما أعلنت عنه أكاديمية العلوم الأمريكية. فحسب دراسة جديدة نشرتها أكاديمية العلوم الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، الأسبوع المنصرم، فإن المدن الساحلية في جميع بلدان العالم، بما في ذلك المدن المغربية الكبرى كالدار البيضاء والرباط وغيرها، مهددة بالغرق إما بشكل جزئي أو بشكل كامل. الدراسة التي اعتمد العلماء في إنجازها على تتبع مستوى ارتفاع المياه في البحار والمحيطات، بناءً على صور بالأقمار الاصطناعية، تشير إلى أن مياه البحر سترتفع إلى 13 سنتمتر سنة 2100، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الكرة الأرضية. تقول الدراسة إن هذا الارتفاع في مستوى الماء، سيؤثر بشكل كبير ومفاجئ على شكل خريطة العالم، وستتحول بعض المدن إلى جزر معزولة بعد أن تغرق أجزاء كبيرة منها. وبحسب مجلة « الأكاديمية الوطنية للعلوم »، استنتج العلماء الأمريكيون ذلك على أساس بيانات الأقمار الاصطناعية التي تم الحصول عليها خلال 25 عاماً، وكانت قد سجلت لبناء نماذج مناخية تتنبأ بارتفاع مستوى سطح البحر.