قال الشيخ أحمد الغامدي، المدير العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكةالمكرمة، في تصريحات صحفية اليوم الخميس إن الاحتفال بعيد الحب لا يتناقض مع تعاليم الإسلام وهو ما يخالف الموقف المتشدد من جانب الهيئة بشأن هذا الاحتفال، حسب وكالة « رويترز ». وقال الغامدي في مقابلة مع صحيفة (أراب نيوز) إن بإمكان المسلمين الاحتفال بالحب في 14 فبراير شباط. ونقل عن الغامدي قوله « الاحتفال بيوم الحب لا يتناقض مع تعاليم الإسلام إذ أنه أمر دنيوي اجتماعي مثل الاحتفال باليوم الوطني أو عيد الأم ». وتتزامن المساعي من أجل نهج ديني أكثر اعتدالا في المملكة مع جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحديث البلاد بشكل عام. وخفف الأمير من القيود الاجتماعية وقلص من دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسمح بإقامة حفلات موسيقية عامة. وأعلنت الحكومة العام الماضي خططا للسماح للنساء بالقيادة هذا العام. وكان المطوعون في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العادة يقومون بحملة في يوم عيد الحب يأمرون فيها بائعي الزهور وأصحاب المتاجر بإزالة أي سلع مرتبطة بعيد الحب. لكن في العام الماضي م نعت الهيئة من ملاحقة مشتبه بهم أو اعتقال مخالفين. وقال بائعو زهور إنهم تمكنوا بسهولة ودون مشكلات من بيع ورود وباقات حمراء أمس الأربعاء واليوم الخميس. وقال أحد الباعة ضاحكا « لم أتوقع ذلك… لم يعد الأمر مثل السنوات السابقة.. الناس يشعرون بأريحية وهم يشترون » الورود الحمراء. ويعرف عن الشيخ الغامدي مواقفه وآراؤه المتحررة إلى حد ما. وفي عام 2009 نشر ورقة بحثية تشكك في شرعية منع الاختلاط بين الجنسين في الإسلام الذي تطبقه الهيئة. وتم فصله من منصبه لكن القرار تم التراجع عنه سريعا. وفي 2010 قال إنه لا يعتقد أن من الخطأ أن تقود امرأة السيارة. واستقال الغامدي بعد ذلك ثم أثار جدلا في 2014 عندما قال إن على النساء الاحتشام لكن النقاب ليس فرضا. وظهر في برنامج تلفزيوني مع زوجته وهي ترتدي العباءة السوداء التقليدية لكن بوجهها دون غطاء.