قدم الرئيس المنتهية ولايته عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المصرية، معززا ترشيحه بالتوكيلات الشعبية واستمارات التزكية من أعضاء مجلس النواب ويشترط الدستور المصري لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية أن يحصل المترشح على تزكية من 20 عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15محافظة على الأقل، وخضع السيسي للكشف الطبي المطلوب لتقديم أوراقه إلى الهيئة الوطنية للانتخابات. المتابع للشأن المصري يلاحظ أن الساحة أصبحت فارغة أمام السيسي لخلافة نفسه بعد خروج كل المتسابقين على كرسي الرئاسة من التنافس بقدرة قادرة وقال المحامي خالد علي أنه قرر عدم خوض سباق الانتخابات الرئاسية، معتبرا أن إمكانية تحويل الاستحقاق الانتخابي إلى فرصة لبداية جديدة قد انتهت. وانتقد خالد علي التضييق الذي يفرضه نظام السيسي على الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن « ما حدث في الأيام الماضية لا يليق بسمعة بمصر »، بعد تقديم ترشحه وتم استدعاء الفريق سامي عنان للتحقيق فيما وصفتها بأنها « مخالفات قانونية صريحة » بينها اتهامه ب »التزوير » و »التحريض لإحداث وقيعة بين الشعب والجيش »، وذلك بعد أيام على إعلان عنان نيته الترشح رسميا للانتخابات الرئاسية المقبل، وذلك في محاولة لقطع البطريع عليه وتعبيدها أمام السيسي. و أعلن الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق والمرشح الرئاسي في انتخابات عام 2012، عن رغبته في الترشح للرئاسة، في فيديو مسجل من الإمارات العربية المتحدة، منتقدا ما وصفه ب »الانهيار والتردي » الذي تشهده الأوضاع في مصر. و أعلن شفيق تراجعه عن الترشح للرئاسة، قائلا: « بالمتابعة للواقع رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة »، بعدما سبق وان اعلن نيته الترشح من الامارات وأعلن أحمد قنصوة في فيديو عبر صفحته على فيسبوك ، عن رغبته في الترشح لرئاسة الجمهورية، مرتديا الزي العسكري، وفي دجنبر الماضي، قضت محكمة عسكرية مصرية بالسجن 6 سنوات لقنصوة بعد اتهامه بمخالفة القوانين العسكرية، بحسب ما أعلنه أسعد هيكل محامي قنصوة. من جهته محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أنه قرر عدم الترشح لانتخابات الرئاسة، قائلا إنه « قيم وحملته الموقف بالكامل، وجاء القرار بعدم خوض الانتخابات نزولا على رأي أعضاء الحملة ». الانتخابات في مصر أسالت مداد كثيرا عن الطريقة التي تراجع أو ابعد بها المترشحون عن السباقنحو القصر الرئاسي، لتبقى الطريق معبدة أمام السيسي ليخلف نفسه لولاية رئاسية ثانية.