قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشكل رسمي، اليوم الأربعاء، أوراق ترشحيه لفترة رئاسية ثانية، وفق ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وأضافت الوكالة أن ممثلا قانونيا للسيسي قدم أوراق الترشح إلى الهيئة الوطنية للانتخابات ليصبح السيسي أول مرشح يقدم أوراقه منذ فتح باب الترشح يوم السبت الماضي. وتنتهي فترة الترشح يوم الاثنين المقبل. وبذلك يكون السيسي المرشح الرئاسي الوحيد، حتى ال0ن، بعد أن تم اعتقال اثنين من منافسيه المحتملين، 0خرهم رئيس الأركان السابق الفريق (جنرال) سامي عنان، الذي اعتبر المنافس الأقوى للسيسي، والذي اعتقل، أمس الثلاثاء، بتهمة مخالفته للقانون العسكري، عقب إعلانه الترشح دون الرجوع إلى الجيش. التهمة الأخيرة ذاتها كانت سببا في اعتقال مرشح رئاسي 0خر هو العقيد أحمد قنصوة، الذي جرى اعتقاله بداية دجنبر الماضي عقب نشره فيديو تضمن عزمه الترشح للرئاسة. كما كان الفريق أحمد شفيق، قد تراجع عن الترشح للرئاسة التي أعلن عنها في وقت سابق من الإمارات العربية المتحدة قبل أن يتم ترحيله قسرا إلى مصر التي أعلن منها "أنه ليس مؤهلا للترشح"، وهو ما اعتبره ملاحظون نتيجة لضغوطات تعرض لها لعدم منافسة السيسي. يأتي هذا في وقت يكتنف فيه الغموض مصير رئيس الأركان المصري السابق الفريق سامي عنان، بعدما حققت معه النيابة العسكرية على خلفية إعلانه قرار الترشح لانتخابات الرئاسة. بدوره، قال محمد أنور عصمت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات إنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة مستشهدا بمناخ الخوف الذي يحيط بالانتخابات. وبذلك لم يعد هناك من منافسين محتملين للسيسي سوى المحامي والحقوقي، والمرشح الرئاسي السابق، خالد علي، والذي يعقد مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الأربعاء، لإعلان موقفه من الاستمرار في مساعي الترشح للانتخابات في أعقاب احتجاز عنان. وينص قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية الذي أقر عام 2014 على ضرورة أن يحصل الراغب في الترشح على تزكية عشرين عضوا على الأقل من أعضاء مجلس النواب حتى تقبل أوراق ترشحه، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب بتوكيلات رسمية.