عقد وزير الداخلية بالمملكة المغربية ونظيره بالمملكة الاسبانية، أمس الأربعاء بتطوان، اجتماع عمل بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المغربي، وكاتب الدولة الاسباني المكلف بالأمن. البلاغ الرسمي يؤكد أن موضوع الاجتماع، لم يخرج عن مناقشة محاربة الارهاب، وعلمية عبور 2014 ، والهجرة السرية، ومحاربة تهريب المخدرات، والحفاظ على الامن والاستقرار على المستوى الاقليمي. لكن، الأكيد أن اللقاء، يأتي مباشرة بعد توقيف الحرس الإسباني ليخت الملك محمد السادس، الذي أعقبه اعتذار الملك الإسباني للملك محمد السادس.
وإذا كان الإجتماع لم يكشف التداول حول هذه النازلة، التي كادت أن تؤدي إلى أزمة بين البلدين، لكن هذه الإشارة بالذات، تشير ضمنيا إلى طي هذه الصفحة، إذ جاء حرفيا في البلاغ الرسمي:" ..وذكر الجانبان في بلاغ مشترك أن هذا الاجتماع مكن الوزيرين من التذكير بمتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين الملك محمد السادس والملك فيليبي السادس، وبجودة علاقات التعاون بين حكومتي البلدين، وكذا بتشبث شعبيهما بقيم الديمقراطية والحرية والتسامح وحسن الجوار."
وبخصوص محاربة الإرهاب، يضيف البلاغ، جدد وزيرا الداخلية تشبثهما بالعمل باستمرار من أجل تحسين آليات تبادل المعلومات بين الأجهزة المكلفة بالاستعلامات، وخاصة في مجال محاربة شبكات استقطاب مقاتلين لفائدة المجموعات الإرهابية، ونوها بالنتائج المهمة التي تم تسجيلها، بفضل هذا التعاون المدعوم، كما تشهد على ذلك عمليات تفكيك شبكات تنشط على مستوى البلدين، والتي أنجزت على التوالي في شهور مارس و يونيو وغشت 2014.
وتابع البلاغ، حسب ما نقلته قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بشأن عملية العبور 2014، سجل وزيرا الداخلية المغربي والإسباني حسن سير هذه العملية بفضل المجهودات المشتركة لسلطات البلدين، في إطار تعاون وثيق تمحور حول جوانب السيولة والأمن وراحة المسافرين. وعبرا، في هذا الصدد، عن التزامهما بالعمل من أجل استمرار المكتسبات المنجزة في هذا المجال خلال السنوات القادمة.
وأبرز المصدر ذاته أنه بخصوص الهجرة غير الشرعية، عبر وزير الداخلية الإسباني عن شكره لنظيره المغربي للجهود التي تبذلها السلطات المغربية في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية، مسجلا في هذا الشأن، السرعة والتفاعل الفوري الذي أبانت عنهما المصالح المغربية المختصة في أعقاب المحاولات غير المعهودة للهجرة غير الشرعية التي تمت يومي 11 و 12 غشت 2014، وكذا نجاعة آليات التنسيق والتواصل بين الوزراء المغاربة والإسبان، والتي مكنت من التصدي سريعا لهذا التدفق.
وجدد الوزيران التزامهما بأن تتم عملية مكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار الاحترام التام لحقوق الإنسان وكرامة البشر. وذكرا في هذا الإطار بأهمية مبادرة الملك محمد السادس الرامية إلى إرساء سياسة جديدة للهجرة بالمغرب وفق رؤية إنسانية.
وبخصوص مكافحة تهريب المخدرات، سجل البلاغ أن وزيري الداخلية أشادا بالنجاح الذي تحقق في مجال مكافحة شبكات تهريب المخدرات، سواء تلك التي تنشط بين البلدين، أو تلك التي لها امتدادات دولية. كما أعربا، على وجه الخصوص، عن ارتياحهما لتفكيك شبكات كانت تستخدم الطائرات في نقل المخدرات عبر المضيق.