قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن المغرب لا يبدو أنه سيتمكن من جلب كأس العالم إلى القارة الإفريقية مرة ثانية، خصوصاً وأنه فشل في تنظيم كأس إفريقيا للأمم. وأشارت الصحيفة، في تقرير مطول عن ملف ترشح المغرب لاحتضان مونديال 2026، إلى أن المغرب لا يمتلك المؤهلات، لاحتضان حدث عالمي بحجم المونديال. وقالت إنه في الوقت الذي قدّمت أمريكا الشمالية (الولاياتالمتحدة، كندا والمكسيك) بمشروعها الواضح لاحتضان كأس العالم، وأبرزت فيه المدن التي ستحتضن المنافسة والفنادق والبنيات التحتية الجاهزة، لم يُقدّم المغرب أي شيء، ولا يتوفر حتى على شعار لملفه. نيويورك تايمز، قلّلت كثيرا من جدية المغرب في ترشحه لاحتضان كأس العالم، مشيرة إلى أن السمة الغالبة في المغرب هذه الأيام هي أن لا أحد يتحدث عن ملف الترشح للاحتضان المونديال، وكأن لا أحد يكترث للموضوع. وَأضاف المصدر ذاته أن المملكة المغربية، لم تُقدّم أية معلومات عن خطتها لإقناع الدول في الفيفا بالتصويت لصالحها، رغم أن يوم التصويت على مستضيف كأس العالم 2026 لم يتبق عليه سوى 5 شهور، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الملك محمد السادس، عيّن حفيظ العلمي، رئيساً للجنة ترشح لمغرب، إلا أن هذا الأخير لم يعقد أي لقاء صحافي، ولم يعط أي معلومات بخصوص الموضوع. تقول نيويورك تايمز. وعادت نفس الصحيفة، للقول إن المغرب يمكنه الاستفادة من أخطاء ترامب وتصريحاته وقراراته السياسية، خاصة بعد منعه لمواطني عدد من الدوال الإسلامية من دخول أمريكا، وتصريحاته الأخيرة التي وصف فيها دولاً إفريقية بالحثالة، وقبلها قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ونقلت نيويورك تايمز تصريحات لمسؤولين أفارقة، يعلنون من خلالها دعمهم الكامل للمغرب، من أجل نيل شرف تنظيم كأس العالم سنة 2026. وفي هذا الصدد، قال حسن وابيري، رئيس اتحاد دولة جزر القمر، في تصريحه ل »نيويروك تايمز » تعليقاً على تصريحات ترامب وعلاقتها بدعم المغرب « شعرنا بالإهانة وهي تصريحات غير موفقة، ولا تصب في مصلحة الأمريكيين ». من جهته قال كويسي نيانتاكي رئيس اتحاد كرة القدم في غانا ونائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم « كاف »، إن إفريقيا ستكون وراء المغرب لدعمه، وأنهمقتنع بأن المغرب سيخلق المفاجأة، مضيفاً « عندما يكون في المنافسة مرشحين اثنين فقط، فإن نسبة الحظوظ تكون بالتساوي ».