قالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران اعلنت اليوم الأحد اسقاط طائرة تجسس اسرائيلية لا يكتشفها الرادار كانت متجهة الى موقع التخصيب النووي في نطنز، حسب قصاصة لوكالة الأنباء "رويترز". ونقلت وكالة انباء الطلبة الايرانية الرسمية عن بيان للحرس الثوري الايراني قوله "الطائرة التي أسقطت كانت من نوع الشبح الذي يتفادى الرادار واستهدفت اختراق المنطقة النووية المحظورة في نطنز... لكنها استهدفت بصاروخ ارض جو قبل ان تتمكن من دخول المنطقة." وتمثل منشأة التخصيب النووي في نطنز محور نزاع قديم بين ايران ودول تعتقد انها تسعى الى امتلاك قدرات انتاج اسلحة نووية وهو الأمر الذي تنفيه طهران. وتشارك ايران وست قوى عالمية في محادثات سعيا لانهاء المواجهة التي أدت الى فرض عقوبات اقتصادية مدمرة على الجمهورية الاسلامية. وتطالب اسرائيل -التي يفترض على نطاق واسع انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط- بازالة جميع التقنيات النووية التي لدى ايران وهو ما تستبعده طهران والذي يعتبره معظم الدبلوماسيين الأجانب أمرا غير واقعي. وإتهمت ايران اسرائيل وحلفاءها في الغرب باغتيال علماء ايرانيين في مجال الطاقة النووية ومهاجمة حاسبات المواقع النووية الايرانية بالفيروسات. ودأبت اسرائيل على الامتناع عن التعليق على مثل هذه الاتهامات فيما قال الجيش الاسرائيلي اليوم إنه لا يعقب على التقارير الأجنبية. وقال الحرس الثوري في معرض تعليقه على الاختراق الذي قامت به طائرة التجسس "هذا الفعل الشرير يكشف عن المزيد من المزاج المغامر للنظام الصهيوني كما انه يضيف صفحة سوداء أخرى لسجل حافل بالجرائم والأذى" وإذا تأكد هذا الهجوم فمن المرجح ان تكون طائرة من انتاج شركة ايروسبيس اندستريز المملوكة للدولة في اسرائيل وتعرف باسم هيرون -أو هيرون تي بي الأقوى- هي الضالعة في مثل هذه المهمة الطويلة المدى. ووصف قادة عسكريون في اسرائيل الطائرتين بأنهما الوسيلتان المحتملتان لمراقبة ايران ودول أخرى. وفي ديسمبر كانون الاول عام 2012 قالت ايران انها تحفظت على طائرة مخابرات امريكية بلا طيار من نوع سكان ايجل الا ان واشنطن قالت في ذلك الوقت إنه لا توجد أدلة تعضد الاعلان الايراني. وفي ديسمبر كانون الاول عام 2011 قالت ايران إنها تحفظت على طائرة استطلاع أمريكية بلا طيار من نوع آر كيو-170 كانت القوات الامريكية قد قالت إنها فقدت في افغانستان المجاورة. وأعلن قادة عسكريون ايرانيون بعد ذلك انهم وضعوا ايديهم على تقنيات هذه الطائرات وانهم يقومون بجهود في مجال الهندسة العكسية لخدمة صناعة الدفاع الايرانية. وفي عام 2010 اصيبت منشآت نووية ايرانية بفيروس يعرف باسم ستاكسنت والذي يعتقد على نطاق واسع انه من انتاج الولاياتالمتحدة واسرائيل الا انه لم تعلن اي دولة المسؤولية عنه. وفي مارس آذار من العام الجاري قال مسؤول ايراني كبير إن المضخات في مفاعل آراك الايراني المزمع انشاؤه -والذي يعتقد الغرب انه المصدر المحتمل للبلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع قنابل نووية- تعرض لمحاولة تخريب باءت بالفشل.