ستعرفُ المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم بالرباط يوم غذ الأربعاء 03 يناير 2017 بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقي عبر ربط أول اتصال مع محطة الفضاء الدولية (إ.س.س) انطلاقا من دولة عربية ويتزامن هذا الحدث، مع الإطلاق الناجح للقمر الصناعي « محمد السادس-أ »، وهو ما سيمكن المملكة من أن تصبح « قوة فضائية » لا محيد عنها في المنطقة. ويهدفُ هذا الاتصال، الذي يندرج في إطار برنامج راديو الهواة (إ.س.س/ أريس)، وذلك بشراكة مع مؤسسة « ك.س.ف » للفضاء، ووكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية (إسا) واتصالات المغرب، بالأساس، إلى النهوض بالبحث والابتكار في مجال الاتصالات الفضائية التي من شأنها تعزيز موقع المملكة كفاعل جديد للابتكار التكنولوجي والفضائي. كما يؤكد مجددا ريادة المملكة على الصعيدين الإقليمي والعربي ويكرس دخولها في دائرة البلدان التي تتوفر على تكنولوجيا الاتصالات الفضائية. وسيجمع هذا الحدث، الذي ستحتضنه المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، خبراء مغاربة ودوليين بهدف النهوض بالبحث والابتكار والخدمات ذات القيمة المضافة العالية التي تعتمد على تكنولوجيات الفضاء، وسيشكل تكريما للنخبة العلمية المغربية العاملة في هذا المجال. يذكر أن محطة الفضاء الدولية (إ.س.س)، التي تدور حول مدار أرضي منخفض، يشتغل بها بصفة دائمة طاقم دولي مكرس للبحث العلمي في مجال الفضاء، وهو برنامج فضائي أطلقته ونفذته في البداية وكالة ناسا وتم تطويره بالاشتراك مع وكالة الفضاء الاتحادية الروسية (فكا)، بمشاركة الوكالات الأوروبية واليابانية والكندية. وقال المدير العام لمؤسسة « ك.س.ف » للفضاء، محمد الكيالي، إن المغرب، الذي يحتضن هذا الحدث غير المسبوق في تاريخ العالم العربي، كان من بين البلدان الأولى في مجال النهوض بالبحث في مجال تكنولوجيا الفضاء، مؤكدا أن المملكة تولي أهمية قصوى للنهوض بالتكنولوجيا والبحث العلمي، في ضوء الدينامية التي تعرفها وبفضل تنميتها وإشعاعها. وأعرب عن ارتياحه لرغبة الجامعات المغربية، خاصة المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، في استقبال هذه التجربة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن الاتصال مع محطة الفضاء الدولية (إ.س.س) سيتم بين رائد فضاء من وكالة ناسا سيتم استجوابه من قبل حوالي عشرين طالبا بالمدرسة المذكورة حول عدد من القضايا المرتبطة بعلوم وتكنولوجيا الفضاء والحياة في المحطة. وأضاف المسؤول أن الاتصال مع المحطة الفضائية ستواكبه مجموعة من المداخلات سيتم تنشيطها من قبل عدد من الخبراء والباحثين الدوليين بحضور ممثلين عن محطة ناسا للفضاء ومؤسسة « ك.س.ف » للفضاء.