يواصل المسؤولون الجزائريين، السعي إلى تعليق مشاكل بلادهم الداخلية على المغرب، وفق متتبعين للشأن المغاربي، فبعد التصريحات « غير المسؤولة » لوزير الخارجية، عبد القادر مساهل، والتي زعمَ فيها أن الاقتصاد المغربي قائم على تجارة المخدرات، خرج مسؤول جزائري آخر يقول إنه يعتزم رفع شكاوى لمنظمات دولية ضد المملكة. ونقلت يومية الشروق الجزائرية عن الطاهر قارون، الأمين العام للمنظمة الوطنية للتضامن الجمعوي بالجزائر، إن المنظمة تعتزم رفع شكاوى وانشغالات لمنظمات دولية، من أجل وقف تدفق الكيف المغربي إلى الجزائر. حسب زعمه. وقال قارون في كلمته بالملتقى الذي نظمته الجمارك الجزائرية، حول الجريمة وتحديات الاقتصاد، إن المملكة المغربية « أعلنت الحرب على الجزائر بسماحها بتمرير كميات هائلة من المخدرات إلى الوطن ». وأضاف أن « رفع هذه القضية إلى المستوى الدولي، من الوسائل التي ستحاول بها الجزائر المساهمة في وقف تدفق السموم من المغرب، والحفاظ على الاقتصاد الجزائري، وكذا منع تهريب الوقود إلى الخارج ». وكانت تصريحات مماثلة، صادرة عن وزير لخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، في أكتوبر الماضي، تسببت في أزمة سياسية بين المغرب والجزائر، بعدما ردّ على سؤال لأحد رجال أعمال بلاه حول « لماذا يتقدم المغرب وتتخلف الجزائر رغم توفرها على البترول؟ » بجواب غريب قائلاً إن « البنوك المغربية تقوم بتبييض أموال الحشيش، وأن شركة الخطوط الملكية المغربية تنقل أشياء أخرى غير المسافرين ». وعلى إثر ذلك استدعت المملكة، القائم بالأعمال بالسفارة الجزائرية بالرباط، لإبلاغ احتجاج المغرب على ما جاء على لسان وزير خارجية بلاده. كما أصدرت وزارة الخارجية المغربية بلاغاً شديد اللهجة اعتبرت فيه تصريحات مساهل « غير مسؤولة وصبيانية ».