قال مصدر مسؤول إن المغرب رفع حالة التأهب الأمني إلى أقصى درجاتها، مشيرا إلى أن بلاده مهددة بتعرضها لهجمات إرهابية. وذكر المصدر ذاته أن نصب الجيش المغربي بطاريات ومنصات صواريخ مضادة للطائرات في الهواء الطلق بالدارالبيضاء قرب منارة العنق على الساحل الأطلسي، أصبح أمرا ضروريا بعد أن تمكنت منظمات إرهابية ليبية من الحصول على طائرات مدنية وحربية، وهو ما جعل المغرب يشدد من إجراءاته الأمنية والعسكرية. وكشف المصدر ل«الشرق الأوسط» أن مغاربة تلقوا تدريبا على الطيران في العراق وليبيا، وهو ما جعل السلطات المغربية تأخذ التهديدات محمل الجد. وشكل نصب معسكر للجيش المغربي في عاصمة المغرب الاقتصادية، يضم صواريخ أرض - جو مضادة للطائرات ومدرعات، مفاجأة لسكان الدارالبيضاء، كما أثار جدلا في وسائل الإعلام المحلية حول أسباب ودواعي ذلك. وكانت تقارير استخباراتية أميركية قد حذرت تونس والجزائر والمغرب من مخطط أعده إرهابيون يهدف إلى القيام بهجمات عن طريق الجو، تستهدف منشآت حساسة ومواقع استراتيجية نظرا لكونها دولا عدوة للتنظيمات الإرهابية، وذلك باستعمال طائرات ليبية، جرى الاستيلاء عليها من مطار طرابلس في الآونة الأخيرة. ويعتقد على نطاق واسع أنها ستستعمل كقنابل طائرة سيجري إسقاطها فوق أهداف عسكرية وأمنية واقتصادية في البلدان المغاربية الثلاثة، وذلك في سيناريو شبيه بهجمات نيويورك في 11 سبتمبر (أيلول) 2001.