أوضح محمد بنحمو رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، ل"فبراير.كوم"، أنه لا يعلم بوجود معدات عسكرية ثقيلة، وبطاريات دفاعية، ومنصات لإطلاق صواريخ أرض جو، تم وضعها من قبل الجيش المغربي، قرب الشاطئ بحي العنق بالدار البيضاء، تحسبا لأي تهديدات محتملة من قبل "طائرات داعش"، أو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، مشيرا في الآن ذاته، أنه إذا تم افتراض وجود هذه الاستعدادات فإنه يمكن القول أن التهديد الإرهابي تهديد جدي وقائم، سواء داخل المغرب أو خارجه. وأضاف بنحمو أن اليوم هناك أعداد كبيرة، من الجهاديين المغاربة حصلوا على تدريبات قتالية كبيرة جدا، في سوريا والعراق وليبيا، وينتمون لشبكات إرهابية دولية، لديها متفجرات من النوع الجديد، وقدرة على الترقب والحركة. وأشار بنحمو في تصريح لموقع "فبراير.كوم" أن هؤلاء العناصر المنتمين لتنظيمات إرهابية، هم إما جهاديين مغاربة، أو غير مغاربة ينتمون لحركة "داعش" وغيرها، مبرزا أن الأجهزة الأمنية المغربية، تقوم بتلك الاستعدادات، في إطار حربها الاستباقية، دون أن يعني أن خطر "داعش" وغيرها قائم، ولكن للتأهب وأخذ جميع الاحتياطات اللازمة، ولتجنب أي تهديدات يمكن أن تقع. وأردف بنحمو قائلا: " إن طبيعة العمليات، التي يمكن أن تقع، لا قدَر الله، يمكن أن تكون عمليات انتحارية، أو عمليات بأسلحة رشاشة أو خفيفة، أو عمليات بمتفجرات" مضيفا أن هناك حماية كبيرة للحدود المغربية، نظرا للتتبع والرصد الكبير المتخذ من قبل السلطات الأمنية المغربية، لهذه الظاهرة الجديدة (داعش وغيرها)، فضلا عن تعاون استخباراتي كبير مع جميع الدول المعنية سواء الأوربية أو الأورو المتوسطية، أو العربية. وأوضح بنحمو دائما في حديثه لموقع "فبراير.كوم" أن التنظيمات الإرهابية، غير مرئية، وتعمل خلف القناع، وتختار الهدف والمكان التي ترغب في ضربه، وتعتمد على عنصر المباغثة أو المفاجأة ، ويمكن أن تقوم بعمليات انتحارية، لها وقع إعلامي كبير جدا، تخلف أضرار وضحايا بشرية كبيرة جدا.