كشف مجلس الحكومة الأخير، الذي انعقد أول أمس الخميس، بلوغ درجة التأهب الأمني درجاتها القصوى خوفا من ضربات إرهابية يوجّهها تنظيم دولة العراق والشام (داعش) للمغرب. وزير الداخلية، محمد حصاد، قدّم عرضا، أمام المجلس، قال فيه إن المعلومات الاستخباراتية المتوفرة تفيد بوجود تهديد إرهابي جدي موجه ضد المغرب يرتبط خصوصا بتزايد عدد المغاربة المنتمين إلى صفوف التنظيمات بسوريا والعراق. وأضاف حصاد أن بعضا من هؤلاء المقاتلين «لا يخفون نيتهم تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف المملكة»، محذّرا من سعي مجموعات إرهابية إلى صنع متفجرات غير قابلة للكشف بواسطة أجهزة المراقبة الإلكترونية، والاستعانة بخدمات مجموعات إرهابية تنشط في شمال إفريقيا، أو متطرّفين مغاربة قال حصاد إنهم أعلنوا الولاء لتنظيم دولة العراق والشام، لتنفيذ عمليات داخل المغرب. القنابل التي حذّر حصّاد من استعمالها من طرف متطرّفين بالمغرب، هي عبارة عن جيل جديد من القنابل، أثار في الأيام القليلة الماضية حالة من الاستنفار في صفوف الأجهزة الأمنية لجل دول العالم. ويتعلّق الأمر بوصفة كيميائية توصّل إليها سعودي يسمى حسن العسيري، ولا تحتاج إلى استعمال أي مادة معدنية، ويتم استعمالها من خلال زرعها في ثنايا الملابس أو الأحذية كما يمكن زرعها داخل أجسام الانتحاريين، وتحديدا في المؤخرة، بل إن مخاوف استخباراتية كبيرة، أعلنتها مصادر غربية، من استعمال أكياس السيليكون، التي تستعمل في تجميل أثداء النساء، لدسّ هذه الوصفة الكيماوية المتفجّرة وغير القابلة للرصد الإلكتروني. وقلل محمد ضريف، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، في اتصال مع «أخبار اليوم» من حجم التهديدات التي يواجهها المغرب من طرف «داعش»، على اعتبار أنها ليست صادرة عن قيادة التنظيم بل عن عناصر مغربية منتمية إليه، وهو أمر ليس بجديد على المملكة. وقال ضريف «الأمر لا يرتبط بتنظيم «داعش» لأننا لسنا أمام بيانات صادرة عن قيادات هذا التنظيم تتوعد المغرب، بقدر ما نحن أمام تهديدات صادرة عن مغاربة التحقوا بهذا التنظيم. التفاصيل في عدد الغد من جريدة اخبار اليوم