خرجت وزارة الصحة، التي يوجد على رأسها الحسين الوردي، لتدلي بدلوها في قضية وفاة الطالب مصطفى المزياني، الذي توفي بعد إضرابه عن الطعام لمدة 72 يوما بفاس. وقالت وزارة الصحة في بلاغ توضيحي لها، إنه قد جرى استقال الطالب يوم السبت 19 يوليوز 2014، بمستعجلات مستشفى ابن الخطيب بفاس، إثر توجيهه من طرف طبيب المؤسسة السجنية عين قادوس، وذلك بعد أن ظهرت عليه علامات اجتفاف، وتم إخضاعه لعدة فحوصات طبية وبيولوجية.". وأضافت وزارة الوردي، أنه "قد تم استشفاؤه وتلقى العلاجات الضرورية مما أدى إلى تحسن حالته الصحية، لكنه ظل مضربا عن الطعام بل أحيانا رفض الحقن بالمصل، وبقي بالمستشفى تحت الرعاية الطبية إلى غاية يوم الخميس 31 يوليوز 2014، حيث بدأ يشتكي من اضطرابات حسية في الجهاز العصبي والسمعي والبصري وعلى إثره خضع المريض للفحص بالسكانير الذي لم يبين أي خلل على مستوى الدماغ. واستمر مضرباً عن الطعام إلى أن تقرر نقله إلى مصلحة الجهاز العصبي بالمركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس وذلك يوم الاثنين 4 غشت 2014 ". وكشفت الوزارة في بلاغها دائما، أن الطالب المزياني جرى استقباله بمصلحة الإنعاش والتخذير وهو في وضعية غيبوبة، حيث كان يشكو من مضاعفات جهازية عامة ناتجة عن إضرابه عن الطعام لأكثر من 60 يوما. وأوضح المصدر نفسه، أنه تبين بعد الكشوفات المخبرية التي قام بها الأطباء أن الطالب يعاني من التهاب دماغي ناتج عن نقص فيتاميني حاد على مستوى الرأس حيث تم تعويض هذا النقص بواسطة مكملات فيتامينية. وتابعت الوزارة توضيحها، أن حالة الطالب تدهورت كثيرا ما أدى إلى ضائقة تنفسية حادة واستمرار غيبوبته ما حال دون إنقاذ حياته.