تبرأ القيادي بحزب العدالة والتنمية خالد البوقري من التأويل الذي أعطي لما كتبه مؤخرا حول بعض مجريات مؤتمر « البيجيدي » الذي انتهى بانتخاب سعد الدين العثماني أمينا عاما للحزب عوض عبد الإله بنكيران، ومفاده أنه طعن في أمين عام الحزب الجديد، بحيث قال بالحرف في هذا السياق: « ما كتبتُه حول بعض ما جرى في المؤتمر ليس طعناً في أحد وبالأخص في الدكتور سعدالدين العثماني ، فلا هو بتاريخه النضالي وسابقته في المشروع ودماثة أخلاقه بمن يُطعن فيه ، ولا أنا بمن يسمح لنفسه أن يفعل ذلك ». وأضاف البوقرعي في تدوينة على « فيسبوك »: وإنما كتبتُ الذي كتبت لما رأيته من تحولات جارية في قيَم ومبادئ الحزب كما يشهد على ذلك الجميع وكما ينبه إلى ذلك الجميع وكما يحذر من ذلك الجميع ، أقول الجميع وأنا أعرف بعضاً من هذا الجميع موغل حتى أخر شعرة في رأسه في هدم القيم وتخريب المشروع ( قد أكون منهم وأنا أدعي غير ذلك ، إلا أنني أدعو الله باستمرار أن أكون ممن هم رحمة على المشروع لا نقمة عليه ». وأوضح قيادي البيجيدي أن الدكتور سعدالدين العثماني هو الأمين العام لحزبنا ، واجب علينا دعمه ، كما واجب علينا انتقاده حين نرى موجِباً لذلك كما فعلنا ذلك من قبل مع الأستاذ الزعيم عبدالإله ابن كيران ، انتقاد بناء لا انتقاد هدم ». ووصف البوقرعي المرحلة التي يمر منها الحزب الذي يقود الحكومة ب « الحرجة »، داعيا « الجميع أن ينخرط بإيجابية وعلى الجميع أيضاً أن ينتبه لما يفعل ولما يقول ، ولا يعتقدن أي واحد أنه يمتلك الحقيقة المطلقة ، ولْيَكُفَّ البعض عن ادعاء الصواب الذي به يُعطي الحق لنفسه لتسفيه الأراء المخالفة وتجريح أصحابها، لنستمع لبعضنا البعض فالاختلاف بيننا حصل ولا زال مستمرا، فعلينا أن نظهر شطارتنا للناس بتفادي آثاره المدمرة وتمثل الأثر ( في الاختلاف رحمة ».