انتقد عبد العزيز أفتاتي القيادي في حزب العدالة والتنمية، عادل الدويري، وزير السياحة السابق والخبير الاقتصادي ورئيس رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، الذي اعتبر في إحدى حواراته، أن الأداء الاقتصادي لحكومة عبد الإله بنكيران، يفتقد إلى رؤية اقتصادية شاملة ومتكاملة من شأنها بث الثقة في أوساط رجال الأعمال والمجموعات الاقتصادية والصناعية في المغرب والخارج، مضيفا أن كل ما فعله بنكيران هو إرجاع الاقتصاد المغربي إلى نفس مستوى نهاية التسعينات، قبيل اضطلاع حكومة التناوب بتسيير الشأن الحكومي". وعلَق أفتاتي ل"فبراير.كوم" عن ذلك قائلا: "الدويري يلعب مباراة بمفرده وفي جميع الاتجاهات، وهذا الكلام ليس صحيحا، وهو نفاق المصداقية، لأن بنكيران تقدم بتقرير حول الوضعية الاجتماعية والمالية والاقتصادية في المغرب، خلال حديثه عن الحصيلة الحكومية بالبرلمان"، مشيرا في الوقت ذاته، أن الدويري، من الناس الذين ازدادوا وفي أفواههم ملاعق من ذهب، وكانت لديه فرصة لنقاش الوضع الاقتصادي والاجتماعي، بمناسبة تقديم حصيلة الحكومة، لكنه فضل الهروب رفقة آخرين معه استفادوا من الريع بدعوى الاستثمار في السكن الاجتماعي، وأيضا من الريع المتعلق بالمقالع. وأضاف أفتاتي، أن الدويري يجب أن يتحدث عن مئات الهكتارات من الشواطئ المغربية، التي تم تسليمها للحيتان الكبيرة، في عهده حينما كان وزيرا للسياحة، وينبغي أيضا أن تكون له الجرأة كي يُموقع ما كان يتم تداوله في سنة 2002 من الناحية السياسية. وأشار أفتاتي أنه في تلك الفترة، كان هناك ما يسمى ب"إنهاء إجهاض الانتقال الديمقراطي" إذ أن الدولة العميقة جاءت بأطروحة تقول أنه ينبغي توفير شروط التنمية الاقتصادية الاجتماعية للشعب المغربي، دون الحاجة إلى الديمقراطية والتنمية السياسية، اليوم من بعد 12سنة، يشير (أفتاتي) تبين أنه لم يكن هناك لا تنمية اقتصادية واجتماعية ولا ديمقراطية، وكان إجهاز على الانتقال الديمقراطي.