تمكن الملك محمد السادس من الضرب بقوة في المعسكر الجزائري في القارة الإفريقية في قمة أبيدجان للاتحاد الإفريقي الأوربي. واستقبل الملك محمد السادس على هامش القمة رئيس ةنوب إفريقيا «زوما» ورئيس أنغولا «لورنوسو»، والذين يعدان من أكبر الدولة الداعمة لجبهة البوليساريو. واعتبر عدد من المراقبين الاستقبال الملكي لرئيسي جنوب إفريقيا وإنغولا استمرار للديبلوماسية المغربية في الضرب بقوة في العمق الجزائري بالقارة الإفريقية، خاصة بعد انهيار نظام «موغابيى بالزيمبابوي الذي أقيل في الأيام القليلة الماضية من منصبه. وظل مشهد استقبال رئيسي جنوب إفريقيا وأنغولا معبرا للغاية، خاصة في نظر أصدقاء الجزائر، ومن ذلك رئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، والذي ظل في إحدى اللحظات مشدوها وهو يتابع الملك محمد السادس يصافح عددا من كبار قادة القارة الإفريقية، إلى جانب الرئيس الفرنسي «ماكرون». وسبق للملك محمد السادس، أن زار عددا من الدول الإفريقية التي تعد حليفة للجزائر وجنوب إفريقيا، وتم التعاقد على خارطة طريق عمها اقتصادي واجتماعي وديني وثقافي، في سبيل توذيب الخلافات السياسية المعقدة، وهو ما مكن المغرب من توسيع قادة تحالفاته على السعيد الإفريقي، وكانت النتيجة المعروفة والمتمثلة في عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.