يستعد رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، للتنحي عن السلطة، ويتفاوض من أجل خروج زوجته من البلاد، بعد تدخل الجيش للسيطرة على السلطة في البلاد، وهو ما يدعم الأنباء الدائرة بشأن حدوث انقلاب عسكري في هذا البلد الإفريقي، حسبما أفادت اليوم قناة (نيوز 24) الجنوب إفريقية. وتوقعت القناة أن يطرح موغابي هذا الإعلان مساء غد الخميس، مشيرة إلى أن الجيش يتحفظ على أسرة الرئيس وحرسه، في الوقت الذي أكد فيه جاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا، أن موغابي يخضع حاليا للإقامة الجبرية من طرف عناصر الجيش الزيمبابوي، وذلك عقب مكالمة هاتفية اليوم. وأكد زوما أن موغابي البالغ من العمر 93 عاما يوجد في حالة صحية جيدة، وأن وزيرة دفاع بلاده، وسيفيو مابيسا ناكوله، ووزير الأمن بونغاني بونجو سيسافران إلى زيمبابوي للمساعدة في حل الأزمة سلميا، وأنهما سيتحدثان مع الرئيس موغابي والقيادة العسكرية بشأن الخطوات الواجب اتخاذها. ومن جهتها أفادت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية كاثرين راي اليوم، بأن التطورات الأخيرة في زيمبابوي تمثل "أمرا يثير القلق" بالنسبة للاتحاد الأوروبي، مضيفة بالقول "ندعو الأطراف المعنية إلى الابتعاد عن المواجهة، والاتجاه للحوار بهدف التوصل لحل سلمي للأزمة". وشددت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية على الحاجة إلى الالتزام "بالحقوق الأساسية" للمواطنين و"النظام الدستوري والحكم الديمقراطي في زيمبابوي". واندلعت حالة من التوتر في زيمبابوي مساء أمس بعدما شوهدت عدة دبابات تتجه نحو العاصمة هراري، ما جاء بعد يوم واحد من تهديد رئيس أركان جيش زيمبابوي، قسطنطين تشيوينغا، بالقيام ب"تدابير تصحيحية" حال استمرار حملة التطهير ضد قدامى المحاربين في حزب موغابي، القابع في السلطة منذ 1987. وعرف الرئيس الزيمبابوي بكونه من أشد خصوم الوحدة الترابية للمملكة بسبب دعمه المفرط لجبهة البوليساريو ودعوته إلى جانب جنوب إفريقيا، إلى انفصال الصحراء عن سيادة المملكة، فيما سبق للملك محمد السادس أن تجاهل حضوره بشكل لافت خلال مؤتمر المناخ الذي انعقد السنة الفارطة في مراكش.