رغم نفي الجيش، أكدت تقارير دولية حدوث انقلاب عسكري على رئيس دولة زيبمبابوي روبرت موغابي، مشيرة إلى أن القيادة العسكرية سيطرت تماما على الحكم في البلاد. كما أكد موغابي في اتصال هاتفي بحليفه جاكوب زوما، رئيس جنوب إفرييا، -أكد- أنه محتجز وممنوع من الحركة. في السياق ذاته، قال إدي كروس، النائب عن حركة التغيير الديمقراطي المعارضة إن نائب الرئيس السابق إمرسون منانغاغوا سيطر على الحكم بطريقة فعالة جداً. وأشار كروس إلى أن منانغاغوا قاد انقلاباً ضد حكم موغابي بعملية سلسة، وإن كل أقسام الحكومة أصبحت تحت سيطرته. وأضاف كروس أنه يتوقع أن يتخلى الرئيس موغابي عن السلطة غداً. خلافا لذلك، كان الجيش في زيمبابوي قد نفى في بيان تلاه فجر اليوم على التلفزيون الرسمي، قيامه بالإنقلاب على موغابي، مؤكدا أن العملية العسكرية الأخيرة الهدف منها معاقبة الفاسدين المحيطين بالرئيس. وتسيطر القوات المسلحة، منذ أمس، على أهم المقار والمباني الحكومية في هراري، عاصمة زيمباوبي، بالإظافة إلى سيطرتهم على التلفزيون الرسمي. ولم تؤكد الدول الغربية المرتبطة بزيمبابوي خبر نجاح الإنقلاب لكن وزير خارجية بريطانيا، المستعمر السابق لزيمبابوي، أكد أن الوضع في البلاد متحرك ومن الصعب القول كيف ستكون نهايته. وأضاف جونسون "الجميع يريد أن يرى زيمبابوي ناجحة ومستقرة ونناشد الجميع أن يتجنبوا العنف". وفي السياق ذاته، كانت السفارة الأميركية في هراري قد دعت في وقت سابق رعاياها في زيمبابوي إلى "الاحتماء حيث هم" بسبب "الغموض" الراهن في الوضعين السياسي والأمني في البلاد والناجم عن توجيه قائد الجيش تحذيرا غير مسبوق إلى الرئيس موغابي. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية "تراقب السفارة الأميركية في هراري التطورات في زيمبابوي عن كثب". وأضاف في بيان له "نشجع كل الأطراف على حل النزاعات بهدوء وسلمية في إطار عمليات ديمقراطية ودستورية شفافة لحل الخلافات". وفي إجراء مماثل حثت بريطانيا رعاياها في زيمبابوي على التزام منازلهم بسبب "الوضع السياسي الغامض في هراري، بما في ذلك تقارير عن نشاط عسكري غير معتاد".