دعت سفارة الولاياتالمتحدة في هراري، اليوم الأربعاء، الأميركيين الموجودين في زيمبابوي إلى "الاحتماء حيث هم" بسبب "الغموض" الراهن في الوضعين السياسي والأمني في البلاد. وقالت السفارة في بيان، أوردته وكالة "فرنس بريس"، إن "المواطنين الأميركيين في زيمبابوي مدعوون للاحتماء حيث هم، حتى إشعار آخر". وأضاف البيان أنه "نتيجة حالة الغموض السياسي المستمرة طوال الليل، أصدر السفير تعليماته لجميع الموظفين بالبقاء في منازلهم" يوم الأربعاء. وأوضحت السفارة أنها "ستبقي على عدد ضئيل من الموظفين وتغلق أبوابها أمام الجمهور". وكانت وزارة الخارجية البريطانية قالت في وقت سابق إنها "على علم بتقارير عن تحرك آليات عسكرية في ضواحي هراري"، مشيرة إلى أنها تتابع الوضع من كثب. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا الثلاثاء مصفحات عسكرية تسير على الطرقات الرئيسية في ضواحي العاصمة، في وقت كان فيه التوتر على أشده بين الرئيس موغابي (75 عاما) الممسك بزمام السلطة منذ 37 عاما والجيش الذي يعتبر حجر الزاوية في نظامه. وحسب المصدر ذاته، فقد أتت هذه التحركات العسكرية "إثر التحذير غير المسبوق الذي وجهه قائد الجيش الجنرال كونستانتينو شيوينغا الى الرئيس موغابي بسبب اقالته ايميرسون منانغاغوا من منصب نائب رئيس الجمهورية بعدما دخل الاخير في مواجهة مع غرايس موغابي (52 عاما) زوجة الرئيس التي تناصب العداء للكثير من المسؤولين في الحزب الحاكم".