يبدو أن ملتمسات ناصر الزفزافي ودفاعه لن تتوقف عند حدود الوزراء والمسؤولين والأمنيين، حيث تقدم القائد الميداني لحراك الريف، أمس الثلاثاء، بملتمس جديد للمحكمة يقضي بإستدعاء ما كان يسميهم زمن الحراك ب »أبواق المخزن »، في إشارة لبعض المنابر الاعلامية والمواقع الالكترونية التي تسيء وتشوه، بحسب تصريحات الزفزافي، للريف وحراكه. وتضمن ملتمس الزفزافي أسماء صحف يومية ومواقع إلكترونية، حيث شدد على ضرورة حضورها لمسائلتها عن مصادر أخبارها ومعلوماتها التي أساءت له ولنشطاء الحراك، سواء ما تعلق بترويج أخبار زائفة ومغلوطة عن الانفصال والتآمر أو ما تعلق بالنبش في الحياة الخاصة للنشطاء. في سياق منفصل، أثار دفاع معتقلي حراك الريف، في أكثر من كلمة، ضرورة استدعاء كل من وردت أسماءهم في محارضر الضابطة القضائية، خصوصا عناصر الأمن التي باشرت عمليات الإعتقال والتحقيق، بين الحسيمة والدار البيضاء، حيث ذكر إسم « الحاج » أكثر من مرة، في إشارة إلى اللقب المستعمل، لدواعي أمنية، بين عناصر الأمن، للتواصل بينهم، دون ذكر الإسم الحقيقي. دفاع معتقلي حراك الريف أعاد، بحسب كلماتهم، تذكير المحكمة بقصص التعذيب التي مورست في حق معتقلي حراك الريف، حيث تراوحت بين التهديد بالاغتصاب والإغتصاب بواسطة إدخال الأصبع في الدبر، كما وقع مع الناشط الأبلق، قيد الاعتقال حاليا، يؤكد المحامي البوشتاوي، مشددا على أن عناصر الأمن التجأت إلى ممارسات تعود لزمن أوفقير، الرجل القوي في عهد االحسن الثاني. وأضاف البوشتاوي أن « المعتقلين ظنوا أثناء نقلهم بواسطة المروحيات من الحسيمة إلى مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء أنهم في طريق الموت رميا في البحر »، مؤكدا أن كل المحاضر تتضمن روايات التعذيب والتنكيل بالتفاصيل المملة، يشدد محامي معتقلي الحراك.