بعد قرابة الشهر من مغادرته لسفارة المغرب في الجزائر، إحتجاجا على تصريحات وزير خارجية الجارة الشرقية المسيئة للمغرب، عاد حسن عبد الخالق لشغل مهمته بسفارة المملكة بالجزائر العاصمة. واستدعى المغرب، أكتوبر الماضي، سفيره بالجزائر للتشاور، كما استدعت وزارة الخارجية المغربية القائم بالأعمال بسفارة الجزائربالرباط للاحتجاج على تصريحات رئيس الدبلوماسية الجزائرية. وكان مساهل اتهم في كلمة له ضمن أعمال الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية في بلاده؛ البنوك المغربية المستثمرة في افريقيا بتبييض أموال المخدرات، ناسبا ذلك إلى كلام سمعه من رؤساء دول أفريقية، منتقدا شركة الخطوط الملكية المغربية بقوله إنها تنقل « أشياء أخرى » غير المسافرين. وذكر بلاغ للخارجية المغربية أنه تم إبلاغ القائم بالأعمال بالطابع غير المسؤول، بل و »الصبياني » لتلك التصريحات من قبل رئيس الدبلوماسية الجزائرية، الذي يفترض فيه التعبير عن المواقف الرسمية لبلاده على الصعيد الدولي. وأوضح البلاغ أن تلك التصريحات التي لا تستند إلى أي أساس ليس من شأنها المساس لا بمصداقية ولا بنجاح تعاون المملكة المغربية مع الدول الأفريقية، وأنه لا يمكنها تبرير الإخفاقات أو إخفاء المشاكل الحقيقية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للجزائر، على حد قول البيان. ولمح البيان إلى احتمال طلب الشركات المغربية « التي تعرضت للتشهير » مقاضاة مسؤول الدبلوماسية الجزائرية