يدخل المغرب معركة جديدة في مسلسل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، من خلال القمة الإفريقية الأوروبية التي ستحتضنها عاصمة كوت ديفوار، أبيدجان، يومي 29 و30 نونبر المقبل. ومن المرتقب، بعد دعوة المفوضبة الافريقية لجبهة « البوليساريو « ، أن تتحول هذه القمة إلى ساحة للصراع بين المغرب وخصومه، خصوصا وأن المغرب قطع مع سياسة الكرسي الفارغ، التي كانت تجد فيها الجبهة فرصة للترويج لأطروحتها المعادية لوحدة المغرب. وفي هذا الصدد قال محمد الزهراوي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، إن « المغرب يخوض معركة شرسة لمنع حضور البوليساريو للقمة الافريقية-الاوربية المقررة نهاية هذا الشهر بعاصمة الكوت ديفوار، وقد أصبح الوضع أكثر تعقيدا بعدما توصلت الجبهة بدعوة الحضور من طرف المفوضية الافريقية ». وتابع في تصريح خص به « فبراير »، « وفي هذا الإطار بدت قيادات المنظمة الانفصالية منتشية مسبقا بهذه الدعوة، حيث أكد القيادي في جبهة الولبساريو امحمد سالم السالك في تصريح صحفي ليوم الأحد ، « أن أخذ البوليساريو لمقعدها في القمة الخامسة للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي في أبيدجان(كوديفوار) خلال الأيام القليلة القادمة يشكل انتصارا استراتيجيا ». وتساءل استاذ العلوم السياسية عن عن السيناريوهات المطروحة أمام المغرب ازاء هذا الوضعو طرح اثنين من السيناريوهات، وبخصوص الأول قال « ممارسة المغرب نوع من الضغط على فرنسا والتهديد بالانسحاب من القمة، لدفعها الى التدخل بقوة لمنع حضور البوليساريو. » وبالنسبة للسيناريو الثاني فهو يعني فشل السيناريو الاول حضور البوليساريو الى القمة، والمغرب في هذه الحالة أمامه خيارين، حضور أو عدم حضور القمة، وسيحاول خصوم المملكة استغلال أي مسلك سينهجه المغرب وفق الخيارين المحتملين، بشكل يقوي ويضمن تمدد أطروحة البوليساريو.