إنها نقطة أخرى للمغرب يسجلها ضد البوليساريو، وتتعلق بفشل البوليساريو في الضغط الذي تقوم به هاته الأخيرة على عدد من الدول الإفريقية للحضور للقمة الأوربية الإفريقية، التي ستعقد نهاية هذا الشهر في العاصمة الإفوارية أبيدجان. القصة كلها بدأت قبل عدة أشهر، وبالضبط حينما تم الإعلان عن تاريخ القمة الأوربية الإفريقية المحدد في 29 و30 نونبر من الشهر الجاري، ومنذ ذلك الوقت والبوليساريو إلى جانب الجزائر تضغطان من أجل حضور ممثلين عن الجبهة في القمة. وكل المحاولات التي قامت بها البوليساريو والجزائر تم رفضها من طرف الدول المعنية، حتى نيجيريا التي ظلت تحسب على الصف الجزائري الداعم للأطروحة الإنفصالية تراجعت إلى الوراء، وآخر الدول التي خرجت إلى العلن لمواجهة الثنائي الجزائر والبوليساريو هي فرنسا. الجمهورية الفرنسية أعلنت مؤخرا، كما ورد في وكالة فرانس بريس، أنها تساند المغرب في حضوره في القمة الأوربية لإفريقية، في نفس الوقت ااذي أعلنت فيه عن رفضها مشاركة البوليساريو في ذات القمة. السبب الذي قدمته فرنسا حسب نفس المصدر هو أن البوليساريو غير معترف به دوليا، وبالتالي لا يمكن حضوره في قمة معترف بها دوليا، وتحضرها دول ذات سيادة وكيان. إنها صفعة أخرى للبوليساريو، والتي تؤكد نجاح المغرب في استراتيجيته في القارة الإفريقية.