سيجد كتاب « لقد قيل لي أن آتي لوحدي » لسعاد المخنث المراسلة الدولية ل(واشنطن بوست) التي تسلمت مساء أمس الجمعة بشيكاغو، جائزة دانيال بيرل 2017 للشجاعة والنزاهة في الإعلام، طريقه قريبا إلى الشاشة الصغيرة بعدما قررت شركة الإنتاج "كانتيون" بشراكة مع "بليرستين أنتتينمونت بارتنرز" إنجاز مسلسل تلفزيوني بالولايات المتحدة مستوحى من هذا العمل القيم الصادر في يونيو الماضي عن دار النشر هنري هولت، والذي ولج قائمة أفضل الكتب الغير روائية لسنة 2017. وسيقدم المسلسل التلفزيوني المرتقب، للجمهور الواسع ، رحلات سعاد المخنث التي تركب المخاطر بعيدا عن ترف قاعات التحرير و الصور النمطية المتداولة، ساعية من خلال تحقيقاتها الجريئة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، إلى النفاذ الى روح هؤلاء الشباب الذين يقعون فريسة لتجار الموت. وسيركز المسلسل التلفزيوني على طفولة الكاتبة/الصحافية وموروثها الثقافي المتعدد الذي مكنها من امتلاك الأسس الفكرية والمعرفية الضرورية لاختراق شبكات الوسطاء من أجل الظفر بحوارات ولقاءات مثيرة مع أكثر الأشخاص المطلوبين في العالم. وقد كانت هذه الجرأة ضرورية للكاتبة لمجابهة المخاطر المحدقة بها في المسار الذي اختطته لنفسها، علما أنها كانت ستدفع حياتها ثمنا لكل لقاء من اللقاءات التي أجرتها. وعن سعاد المخنث المعتزة بأصولها وثقافاتها المغربية والتركية والألمانية، قال الخبير الأمريكي المرموق في قضايا الإرهاب ،بيتر بنغر، الذي ألف العديد من الكتب، والمستشار لدى كبريات القنوات التلفزيونية الأمريكية » لقد أنجزت كتابا رائعا على مستويين، فهي أولا ابنة مهاجر مسلم يعيش في ألمانيا ويسعى إلى بناء جسور تواصل بين هذين العالمين، كما أنها صحفية متمرسة في جنس التحقيق الصحفي، لا تتوانى عن كشف خيوط بعض القضايا الأكثر أهمية وخطورة في السنوات الأخيرة من خلال قدرتها على النفاذ، بصورة لا مثيل لها، إلى أوساط الجهاديين ». وكانت إليزابيت كانتيون التي تدير الشركة التي تحمل إسمها ، قد انتجت سنة 2015 فيلم كونكاشن (ارتجاج في المخ) الذي قام بدور البطولة فيه الممثل ويل سميث، كما تعمل حاليا على نقل مذكرات رائد الفضاء الامريكي سكوت كيلي الى الشاشة الذهبية.