فوجأت الصحافية والممثلة يسرا طارق وهي تخرج للشارع بشعر رأس حليق فرضه عليها دورها في فيلم تاريخي، بهجوم في الشارع. حيث تؤكد في حوار ننشره على حلقات: » كانت نظراتهم مستفزة، خاطبوني « والقرعة » في الشارع، وصدمني أن يطاردني أطفال ونساء في الشارع، ولازلت أذكر أن إمرأة لحقت بي وهي تردد: » وستري بعدا غير ستري داك الراس »، وتضيف : » لقد خرجت بعض التعاليق وردود الفعل، عن اللباقة... » وتجدر الإشارة إلى أن الصحافية يسرا طارق تلعب في الفيلم الذي اضطرت أن تحلق فيه شعر رأسها دور إمراة ريفية متمردة، رافضة لسلطة الرجل وللعقلية الذكورية، التي لا تجد لها حضنا فقط في صفوف الذكور، لكنها « معشعشة » في عقول النساء أيضا، وهي تراكمات لعادات وتقاليد رجعية، وهي الريفية المتمردة التي تحكي قصتها في اطار تاريخي بعينه، ويتعلق الأمر بالحقبة الزمنية التي اندلعت فيها حرب الريف. في هذا الفيلم، تجسد فيه يسرا طارق دور المرأة، التي حملت أكثر من طاقتها ورفضت سلطة العادة والتقليد وحاولت أن تهزمها عبر الحب وانصهار الروح من الجسد، هي تقول الصحافية والممثلة يسرا: » بطلة الفيلم إمرأة تشبهني، إمرأة ريفية تطرح أسئلة وجودية من قبيل: من أنا؟ من أين أتيت؟ وإلى أين امضي؟ هل أنا مخيرة أم مسيرة؟ إنها أسئلة تطرحها ريفية حلقت شعر رأسها. الصحافية يسرا طارق من تكون يسرا طارق؟ صحافية ومنشطة وممثلة شابة. تبلغ من العمر 30 سنة لكن غنى التجارب التي عاشتها وهي تلعب أدوار تاريخية في افلام لها وزنها، والتجربة التي خاضتها في قناة الامازيغية، وهي تنجز تحقيقات وروبرتاجات في فيافي الجبال وفي عمق المغرب غير النافع، بالاضافة إلى تقديمها لأبرز المهرجانات الوطنية..، كل ذلك جعل تجربتها متميزة وتوحي بأكبر من سنها. الزي الريفي يسرا طارق بقلب الريف، « الزغنغن » تحديدا، رأت الشابة يسرى طارق النور، ابنة أمها القوية الرافضة لأي مظهر من تمظهرات الخرافة أو الخضوع لعادات وتقاليد بالية بمنطقة محافظة، وابنة اب رضعت منه حب الوطن، وجعلته يقتنع رفقة والدتها بحق المراة في المساواة. قصة الريفية يسرا طارق في هذا الحوار الذي ننشره على حلقات، تروي لنا تجربتها مع فيلمها الأخير الذي صورته انسجاما مع شخصيتها وقناعتها، وهو الذي يروي قصة مناضلة ريفية حلقت شعر رأسها احتجاجا على المستعمر الاسباني وعلى العقلية الذكورية في الريف في حقبة زمنية بعينها. تقرؤون أيضا: فيديو:قصة الصحافية الريفية التي حلقت شعر رأسها احتجاجا يسرا.. الصحافية التي تمردت على العقلية الذكورية في ريف « أزغنغان »