قالت الوزيرة السنغالية لتشجيع الاستثمارات والشراكة والتنمية والخدمات عن بعد خوديا مباي، اليوم الخميس بطنجة، إن المغرب طور سياسة اقتصادية « مقدامة » و »جريئة » تتجه نحو إفريقيا. وأوضحت الوزيرة السنغالية ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركتها في جلسة نقاش بمنتدى ميدايز حول موضوع « إفريقيا : من الصعود إلى بروز قوى جديدة »، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي دليل ساطع على سياسة القرب هاته، التي ينادي بها جلالة الملك محمد السادس. وبخصوص السياسة الصناعية للمغرب، أشارت الوزيرة السنغالية إلى أن المغرب يضطلع بدور « رائد » في هذا المجال على مستوى إفريقيا، التي عرفت مؤخرا، في سياق متميز بالعولمة، وضع مجموعة من البلدان لمخططات الإقلاع الصناعي، موضحة أن المغرب سيغني بخبرته ، بعد عودته إلى الإتحاد الإفريقي، التجارب الإفريقية الأخرى، ما من شأنه تحقيق الصعود المشترك. وفي معرض حديثها عن تجربة بلدها، أبرزت الوزيرة السنغالية أهمية مخطط « سنغال إيمرجونس » الرامي إلى بناء بلد صاعد في أفق عام 2035، بمجتمع متضامن في دولة الحق والقانون، لافتة إلى أن هذه الإستراتيجية تتمحور حول التغيير الهيكلي للاقتصاد من خلال تطوير قطاعات جديدة وخلق الثروة وفرص الشغل والاندماج الاجتماعي، وأيضا تطوير الرأسمال البشري وتوطيد الحكامة والسلم والأمن. وفي هذا السياق، أكدت السيدة مباي على ضرورة حفاظ البلدان الإفريقية على وتيرة التنمية، والعمل المستدام في إطار من التنسيق والتشاور، مع الانفتاح على العالم، مشيرة إلى أن الأمر لا يتعلق باستيراد نموذج بلد ما، لكن بالاستفادة من التجارب الجيدة وعوامل النجاح و الفشل. وقالت « نحن مستقبل العالم »، مسجلة أن إفريقيا، التي تزخر بمؤهلات بشرية وطبيعية هائلة، مدعوة إلى لعب الدور الذي ينبغي أن تلعبه . وخلصت إلى أنه « حان الوقت للثقة في النفس لكي نكون على قدم المساواة مع الآخرين في إطار شراكة رابح – رابح ». ويسلط منتدى ميدايز، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار « من انعدام الثقة إلى التحديات .. عصر الاضطرابات الكبرى »، الضوء على التنمية بإفريقيا، سواء على المستويات الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو البيئية. كما سيركز المنتدى، الذي يشهد مشاركة 150 متدخلا رفيع المستوى وحوالي 3 آلاف مشارك، على مكانة القارة في العالم وعلاقتها مع القوى الإقليمية بالشمال والجنوب، فضلا عن بروز أقطاب إقليمية بإفريقيا، خاصة عبر التعاون مع باقي اقتصادات بلدان الجنوب.