بتتويج نادي الوداد البيضاوي بكأس دوري عصبة أبطال إفريقيا، السبت الماضي ب »ملعب الشرف » بالدار البيضاء، يبدو أن كرة القدم الوطنية تستعيد وهجها، في انتظار تأكيد هذا المنحى بعد غد السبت في أبيدجان برسم النزال الذي سيجمع أسود الأطلس وفيلة كوت ديفوار. وإذا كان أمل المغاربة في الفريق الودادي لم يخب حيث توج « الحمر والبيض » بلقب غاب عن الأروقة الوطنية منذ النجاح الذي حققه نادي الرجاء البيضاوي سنة 1999، فإن المغاربة يأملون أيضا أن يكون هذا التتويج مقدمة لتحقيق إنجاز أكبر، وهو التأهل لكأس العالم/روسيا، بما يروي عطشا دام عقدين من الزمن. فبعد الأداء الرائع أمام مالي (6-0)، والغابون (0-3) والذي استحق به لاعبو المنتخب ومدربهم تنويه ومدح الصحافة والجمهور والمراقبين، فإن سقف الآمال كبير في الحصول على نقطة وحيدة للتأهل بتحقيق التعادل، ولم لا انتزاع الفوز. وسيكون لتحقق واحد من هاذين السيناريوهين، الفضل في طرد نحس ظل جاثما منذ عام 1998، وتمكين أسود الأطلس من انتزاع هذه التذكرة الثمينة التي ستعيد للكرة الوطنية، بلا شك، هالتها السابقة. وفي واقع الأمر، فإن ثمة ما يدعو إلى التفاؤل بهذا الخصوص، فالعديد من العوامل تعزز فرص الفريق الوطني، أولها أن المنتخب الوطني وقع مشوارا بدون هزيمة (فوزان وثلاث مقابلات بدون أهداف)، مع امتياز أخر يتمثل في كون شباكه ظل نظيفا خلال 5 أيام من التصفيات، وذلك بفضل خط الوسط المتماسك وحارس المرمى اليقظ باستمرار. وهو ما يمثل حافزا لبنعطية، وسايس، ومنير الكجوي للحفاظ على هذا الامتياز. وكما هو الحال في هذا النوع من اللقاءات، فمن الواضح أن الضغط سيكون واضحا على زملاء جيرفينيو، لأن أي نتيجة غير الانتصار من شأنها أن تحرم « الفيلة » من التوقيع على مشاركة رابعة في نهائيات كأس العالم، بعد دورات ألمانيا (2006) وجنوب أفريقيا (2010) والبرازيل 2014.