أوضحت حسناء أبو زيد عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ل"فبراير.كوم"، بخصوص ما قاله رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خلال مناقشة حصيلة الحكومة المرحلية يوم الأربعاء الماضي، من أنه واثق من انتصار حزبه وعودته إلى إدارة الشأن العام بعد الاستحقاقات المقبلة، وقالت أبو زيد أن من حقه أن يعطي مثل هذه الملاحظات، خصوصا وأن الجو العام الذي طبع تقديم الحصيلة الحكومية ولا التفاعل مع المعارضة لم يكن تماما يطابق الأجواء والسياق الذي تنظمه المادة 101 من الدستور. وأردفت أبو زيد قائلة: "الأمر يتعلق بتجاذبات سياسية وبانفلاتات عن مضمون مناقشة حصيلة نصف الولاية الحكومية، لأنه في منظومة تربط نتائج الانتخابات بأداء الحكومات، لن تعطي الحكومة ما سيُرجى منها، وبالتالي الانتخابات ستكون في غير صالحها". وأضافت أبو زيد أن رئيس الحكومة أقر أنه لم يستطع أن يحقق شيئا من المشاريع الكبيرة، سواء المرتبطة منها بالإصلاحات السياسية، أو بتنفيذ البرنامج الحكومي، أو تلك المتعلقة بالبرنامج الانتخابي، مما يبدو أن الأمر يتعلق بصفقة من أجل الانتخابات، ما كان لرئيس الحكومة أن يُفصح عنها بهذا الشكل، تورد أبو زيد. وأفادت أبو زيد أن جواب رئيس الحكومة وتفاعله مع ملاحظات المعارضة، أثناء تقديم حصيلة حكومته، لم يكن طبيعيا، ولم يكن في وضعية تسمح أن يُؤخذ بصحته، ولا من باب المسؤولية التي يحملها كرئيس للحكومة، مبرزة أن بنكيران بنفسه اعترف أن حصيلة حكومته لم تكن في المستوى المطلوب، وعاب على المعارضة بخصوص عدم التطرق لبعض النقاط الأساسية. وأشارت أبو زيد، قائلة "يجب الدعوة إلى ميثاق سياسي بين أفراد الأسرة السياسية، لأنه إذا استمر الوضع بهذا الشكل وبانحرافات عما تفترضه لا الممارسة السياسية ولا الأخلاقية بين كافة الأطياف (أغلبية ومعارضة وحكومة) أعتقد أنه لا يمكن أن نرجو مشاركة محترمة بشأن الإصلاح الذي يسعى المغرب إلى تحقيقه، ولا يمكن أن نرجو مرة أخرى محاربة العزوف عن الانتخابات الذي يبدو أنه سيكون هذه المرة مبررا".