في إطار تحليلها لما سمي ب «الزلزال السياسي » ممثلا في اعفاء الملك محمد السادس لعدد من الوزراء والمسؤولين، أكدت أسبوعية « جون أفريك » الفرنسية أن » الزلزال » أطاح برجلين بارزين ونافذين في دواليب السلطة بالمملكة، ويتعلق الأمر بمحمد حصاد، وزير الداخلية الأسبق، و علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للماء و الكهرباء، مما يبرز حسب الأسبوعية أن الغضبة الملكية لا تسثني أحدا وقت الأزمات ». وفي هذا الصدد، أشارت « جون أفريك » الى أن « إعفاء الرجلين المنتميان حسب وصفها ل »المخزن » دليل على أن الغضب الملكي لا يستثني أحدا في وقت الأزمات، حيث يعتبر محمد حصاد من دعائم « المخزن » الجديدة و اكتسب سمعة طيبة بعد تقلده لعدة مناصب نجح فيها بامتياز، وبخاصة عندما تلقد منصب رئيس المكتب الوطني لاستغلال الموانئ، و مدير مشروع ميناء طنجة المتوسط، ومديرا للخطوط الملكية المغربية « لارام » ما بين سنتي 1995 و 2000″. فالرجل تردف الأسبوعية الفرنسية كانت تتم المناداة عليه عندما تواجه مؤسسة عمومية أوضاعا صعبة، ونجح فيما المهام التي أسندت اليه، لكن الغضبة الملكية الأخير لم تشفع له ». وفي حالة علي الفاسي الفهري، تضيف الأسبوعية الفرنسية، فان علاقته داخل دواليب الدولة لم تشفع له أيضا أمام « الزلزال السياسي » والغضبة الملكية، حيث يعتبر الرجل من « خدام » الدولة المغربية المنضبطين، وسبق أن تقلد عدة مناصب مهمة كترأسه للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بين عامي 2009 و 2013، كما قاد ببراعة في عام 2011، عملية اندماج المكتب الوطني للكهرباء، والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، الذي أصبح يحمل اسم « المكتب الوطني للماء والكهرباء ». ينحدر علي الفاسي الفهري من عائلة أرستقراطية. فهو ابن دبلوماسي رفيع، من عائلة تقليدية قوية، هو شقيق مستشار الملك، الطيب الفاسي الفهري وزوج امرأة سياسية بارزة، ووزير سابقة ياسمينة بادو، لكن رغم ذلك لم يتردد الملك هذه المرة، تضيف « جون أفريك »، في اتخاذ إجراءات ضد رموز المخزن. » وخلصت « جون أفريك » الى القول بأن درس السياسة درس ثمين للمسؤولين الأقوياء: فالملكية استمرارية في الزمن، يمكنها الإطاحة بالمسارات السياسية للأشخاص كيفما كانوا ».