اعتبرت الصحيفة الفرنسية "جون أفريك"، أن تواجد رجلين قويين كانا في قلب النظام، ضمن لائحة الوزراء والمسؤولين المعفيين من مهامهم، دليل على أن الغضب الملكي لا يستثني أحدا في وقت الأزمات. وأضافت الصحيفة المهتمة بالشؤون الإفريقية، أن كون قرار الملك بإقالة عدد من الوزراء والمسؤولين فاجأ الرأي العام، راجع لأن اثنين منهم ينتميان إلى "المخزن". وتابعت، أن "حصاد في الستينيات من عمره، كان كاتب دولة رفيع المستوى منذ سنوات، رصين وفعال، وتكنوقراط كلف أيضا بوزارة الداخلية إحدى الوزارات القوية جدا والحساسة، ما بين عامي 2013 و 2017 – وهي سنوات تميزت بانتشار خطر الإرهابيين". وأردفت "جون أفريك" أن "الرأي العام اعتاد على رؤية حصاد يقف على بعد بضعة أمتار من الملك عند السفر أو اجتماعات العمل أو الاحتفالات"، مضيفا أنه "اشتغل سابقا كوزير للأشغال العمومية، وكان رجل الملفات الشائكة، بدأ عمله بمكتب الموانئ، وله علاقات قوية آنذاك مع السلطة". وبسبب الصفات التي يمتاز بها وخبرته في حل المشاكل، يضيف المصدر أن "القصر ينادي عليه عندما تواجه أي مؤسسة صعوبات ومشاكل، كما كان الحال سنة 2012، بالنسبة لوكالة طنجة ميد، التي واجهت توترات اجتماعية"، مضيفة انه شغل أيضا المدير العام للمطارات، وخلال تشكيل الحكومة الأخيرة منحت له وزارة التعليم. وأشارت "أن علي الفاسي الفهري، كان أحد خدام النظام المنضبطين وشغل الجامعة الملكية لكرة القدم ما بين 2009 و2013، وفي عام 2011 قاد ببراعة اندماج مكتب الماء بمكتب الكهرباء، وخلق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب". وتضيف "جون أفريك" أن "علي الفاسي الفهري ينتمي إلى طبقة أرستقراطية، فهو ابن دبلوماسي رفيع، ومن عائلة تقليدية قوية، وشقيق مستشار الملك الطيب الفاسي الفهري، وزود ياسيمنة بادو، وهي سياسية بارزة، ووزير الصحة سابقا، وبالرغم من ذلك فإن الملك لم يتردد في اتخاذ إجراءات ضد رموز المخزن".