من المنتظر أن يحل وفد عن اللجنة الفرعية للأمم المتحدة لمنع التعذيب المعروفة اختصارا ب(SPT)، بالمغرب يوم الأحد المقبل في زيارة ستستمر إلى ال 28 من نفس الشهر. وأكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان على موقعها الرسمي ان زيارة اللجنة للمغرب تعد الأولى من نوعها، مشيرة الى أنها سوف تقدم المشورة للحكومة المغربية بشأن إنشاء آلية وطنية لمنع التعذيب ». وأضاف ذات المصدر أن اللجنة الفرعية للأمم المتحدة لمنع التعذيب ستقوم بتقييم معاملة السلطات المغربية للاشخاص المحرومين من حريتهم والتدابير المتخذة لحمايتهم من التعذيب وسوء المعاملة ». وأكد هانز يورغ بانوارت، الذي سيرأس وفد اللجنة الفرعية لمنع التعذيب، على أهمية ترجمة الالتزامات الدولية إلى ممارسة عملية في تغيير حقيقي للناس »، مبرزا أنه « وفقا للبروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، فالخطوة الأولى في حماية المحتجزين من التعذيب وسوء المعاملة، تتمثل في إنشاء آلية وقائية وطنية مستقلة وفعالة ومزودة بالموارد الكافية ». وأوضحت المفوضية العليا لحقوق الانسان أن الجنة الفرعية لمنع التعذيب تعتزم زيارة جميع الدول الأطراف في البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب »، مشيرة الى أن الدول الأطراف ملزمة بانشاء الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب في غضون سنة واحدة من التصديق على البروتوكول الاختياري، وهو حال المغرب، الذي لم يقوم بعد بانشاء هذه الآلية الوطنية، رغم أنه صادق على البرتوكول في نونبر 2014″. وسيزور الوفد، الذي يضم أربعة أعضاء آخرين في اللجنة الفرعية بالإضافة إلى الرئيس، بعض المؤسسات السجنية، ومراكز الشرطة المغربية، كما سيجتمع مع ممثلي الحكومة والقضاء والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكالات الأممالمتحدة والمجتمع المدني. وفي نهاية الزيارة، التي ستدوم سبعة أيام، ستقدم اللجنة الفرعية ملاحظاتها إلى المغربية.