كشفت وزارة الصحة بمناسبة اليوم العالمي للتبرع وزرع الأعضاء والأنسجة عن إحصائيات جديدة في مجال زراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، خاصة قرنية العين، والكلية، والنخاع العظمي، وأنسجة اخرى وقال بلاغ صحفي لوزارة الحسين الوردي أن تم إجراء 513 عملية زرع الكلي، من بينها 21 عملية زرع الكلى للأطفال، 01 عملية لزرع القلب، 14 عملية لزرع الكبد، 90 عملية لزرع الأعضاء من مانح ميت وأضاف نفس المصدر، أنه تم إجراء 400 عملية لزرع النخاع العظمي والخلايا الجذعية، و 63عملية لزرع القوقعة لمعالجة الصمم، وأكثر من 3000 عملية لزرع القرنية، وجل هذه العمليات تتم تغطية تكاليفها عن طريق نظام التغطية الصحية الأساسية، أو نظام المساعدة الطبية « راميد » وحسب البلاغ، عرفت عمليات زرع الأعضاء والأنسجة تطورا واضحا بالمغرب، حيث تتوفر حاليا كل المستشفيات الجامعية والمستشفيات الجامعية العسكرية وكذا المؤسسات الاستشفائية المرخص لها قانونيا، على إمكانيات تقنية وكفاءات بشرية مهمة. وضعت وزارة الصحة ترسانة قانونية تؤطر منظومة التبرع، وزرع الأعضاء والأنسجة عبر القانون رقم 16-98، والذي يتميز بتكثيفه للحماية القانونية للمُتبرِّع، حيث حسم القانون في كل ما من شأنه التلاعب والاتجار بالأعضاء البشرية. وشددت الوزارة، أنه رغم ما تحقق حتى الآن، يبقى إيقاع هذه العمليات بطيئا ولا يستجيب لحاجيات المرضى للرقي بالتبرع وزرع الأعضاء كعلاج أخير ووحيد للعديد من الأمراض المستعصية، رغم وجود أرضية قانونية صلبة، ومؤهلات تقنية وبشرية مهمة، خاصة بالمراكز الاستشفائية الجامعية والمصحة الاستشفائية الدولية الشيخ زايد ومستشفى الشيخ خليفة والمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط. وأبرزت، بالنظر إلى أن زراعة الأعضاء تعد أفضل طريقة لإنقاذ حياة المرضى وبالنظر إلى وجود صعوبة للحصول على موافقة المتبرع المحتمل وعائلته ومحيطه بسبب غياب المعلومة، فإن تشجيع المغاربة على التبرع بأعضائهم بعد الوفاة يبقى رهينا بتكثيف برامج التوعية والتحسيس حول الموضوع وإبراز مدى أهميته وذلك بمساهمة الأطر التربوية والدينية والإعلاميين والمجتمع المدني. وأكدت وزارة الصحة، أن طموحها المتمثل في إنجاز 250 عملية لزراعة الكلي، وألف عملية لزراعة قرنية العين في أفق سنة 2020، يبقى ممكنا، إذا تمكنا جميعا، كل من موقعه الخاص، من إنجاح وترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء البشرية، لدى فئة واسعة من المواطنين، والمرضى، ومهنيي الصحة ويبقى التركيز على الجانب التحسيسي، عبر وسائل الإعلام، أمرا مهما لتشجيع التبرع بالأعضاء. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء وتشغيل بنك الأنسجة بمراكش والرباط، كما تم تفعيل مجموعة من الأجهزة من ضمنها المجلس الاستشاري لزرع الأعضاء والأنسجة البشرية، ولجان زرع الأعضاء بالمستشفيات الجامعية، ووحدات تنسيق عمليات نقل وزرع الأعضاء داخل شبكة المستشفيات.