بنبرة ألم وحسرة قال مروان أب الطفل « رضيع الميكة » الغير المكتمل النمو « فقدت فلذة كبدي الذي كنت أطمح أن آراه يكبر أمامي « وقالت عائلة الرضيع الحديث في حديثها مع « فبراير »إن إدارة المستشفى ابن سينا أخبرتها بوفاة الرضيع، من دون أن تقدم لها أي توضيحات، ولا تقرير حول تفاصيل تطور وضعه الصحي، منذ نقله إليه قادما إليه من القنيطرة، مبرزا أن الادارة سلمته رخصة الدفن لاأقل ولاأكثر » وحول مطالبه أكد مروان أن الرضيع « أنا ماكنطلب من هاد الناس والو ولدي لكان عندي كلشي مات وهادشي كولوا بسبب الأجهزة لي ماكاينا فاسيبطارات » ، محملا المسؤولين في مستشفى الرباط مسؤولية تردي الوضع الصحي للرضيع ، بسبب وضعه في كيس بلاستيكي بدل حاضنة خاصة بالرضع، حديثي الولادة. ويذكر أن فصول القصة تعود إلى الخميس 28 شتنبر الماضي حين انتشرت صورة الرضيع على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تفاجئ الأب لحظة معاينته لابنه داخل غطاء بلاستيكي عوض أنبوب طبي « القرعة » يضمن له نموا طبيعيا. مولود الذي توفي حيث لجأ الطاقم الطبي لدى مستشفى القنيطرة إلى وضع المولود داخل الغطاء البلاستيكي، لعدم توفر المستشفى على أنابيب كافية، قبل أن يتكرر نفس المشكل بالمستشفى الجامعي السويسي، حيث تم نقل المولود ومنذ بداية المأساة، سارع الأب مروان لإطلاق نداءات استغاثة لإنقاذ فلذة كبده، عبر نشر صوره، وفيديوهات تنقل معاناته، من أجل حشد دعم من يمكنه مساعدته، والتعريف بما يعانيه المغاربة للحصول على مكان لأبنائهم الخدج في حاضنات المستشفيات العمومية. وفي تصريح سابق ل »فبراير » قال أبرز مروان والد المولود » عانينا التهميش أنا وزوجتي في ولادة إبني تم إرسالنا من مستشفى لي أخر دون أي رعاية لطفلنا، موضحا أن أطباء السويسي أخبروهم بأن الانابيب الطبية المختصة في هذا الشأن 7 فقط، وكلها » مشغولة « ، قبل أن يتفتف ذكاء الطاقم الطبي، حيث وضع المولود داخل غطاء بلاستيكي، يؤكد المتحدث ذاته. وحسب مختصين في الصحة فإن أنابيب التغذية هاته توضع في الحالات التي يكون الأطفال بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة غير قادرين على الحصول على السعرات الحرارية التي يحتاجونها من خلال التغذية الاعتيادية أو غير مكتملي النمو، ولذا تستخدم كوادر التمريض أنابيب تغذية صغيرة لإيصال الغذاء ويتم إيصال الأنبوب إلى معدة الطفل إما عن طريق فتحة الفم أو الأنف