بعد مرور 24 ساعة كاملة على نقله إلى حاضنة الرضع الخدج في مستشفى السويسي بالرباط، لا زال الرضيع الذي عرف باسم "رضيع ميكة" مهددا بخطر الموت. وحملت أسرة الرضيع، في حديثها ل"اليوم 24″ مسؤولية تردي الوضع الصحي لابنها للطاقم الطبي للمشفى، حيث لم توفر له الرعاية الطبية اللازمة إلا بعد أيام من وصوله لبهو ابن سينا، مؤكدة أن الرضيع في وضع صحي حرج جدا، أفقده 200 غرام من وزنه خلال الأيام القليلة الماضية. و استغربت العائلة، في التصريح ذاته، امتناع طاقم المشفى عن تقديم أي ايضاحات دقيقة حول الوضع الطبي للرضيع، ما أدخل الأم والأب في حالة قلق دائم عن المصير المجهول لفلذة كبدهم. و تعود فصول القصة إلى الخميس الماضي حين وضعت الأم هدى رضيعها بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، قبل أزيد من ثلاثة أشهر عن الموعد الطبيعي للولادة، و بعد أن عجز الوالدان عن توفير مكان له في حاضنات المستشفيات العمومية بالقنيطرة، تقرر نقله الى مستشفى ابن سينا بالرباط،حيث وضعه الأطباء في كيس بلاستيكي، قالوا إنه صحي، لتعويضه عن الدفء، الذي يفترض أن يتلقاه الرضيع في حاضنة خاصة بقسم الإنعاش الخاص بالأطفال الخدج. ومنذ بداية المأساة، سارع الأب مروان لإطلاق نداءات استغاثة لإنقاذ فلذة كبده، عبر نشر صوره و فيديوهات تعرف بمعاناته، ولحشد دعم من يمكنه مساعدته، والتعريف بمعاناة حصول المغاربة على مكان لأبنائهم الخدج في حاضنات المستشفيات العمومية. حالة الرضيع الحرجة دفعت والده الشاب لإطلاق نداء استغاثة عبر الفايسبوك لإنقاذ حياته، حيث قال في تدوينة مؤثرة إن فلذة كبده يصارع الموت بالمركز الاستشفائي للأطفال ابن سينا بالرباط في ظل نقص حاد في الحاضنات التي تحمي الأطفال الخدج من الأمراض التي عادة ما تصيبهم بسبب عدم اكتمال النمو.