صفعة موجعة تلك التي تقلاها عبد الله الصبار، الذي رزق الأحد الماضي بأربعة توائم بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء، عندما تمت مطالبته بالبحث عن مستشفى آخر يتوفر على حاضنات لنقل الرضع الأربعة (أنثى وثلاثة ذكور) الذين ولدوا قبل الأوان وهم بحاجة إلى حاضنات في انتظار أن يستكملوا المدة الطبيعية للولادة. وأكد الصبار أنه مجرد مياوم ولا قدرة مادية له على تحمل مصاريف توفير حاضنات للخدج الأربعة. وناشد كل الجمعيات والجهات المختصة بمد يد العون إليه من أجل إنقاذ أطفاله، حيث يقف الآن عاجزا بسبب عدم قدرته على أداء مبلغ 20 ألف درهم للمستشفى، الذي تتطلبه العناية بالتوائم الأربعة. وأضاف الصبار أن بعض الأطباء بالمستشفى قالوا له «اذهب وابحث عن حاضنات لأطفالك بمستشفيات خاصة أو عامة أخرى وإلا ستفقدهم..»، قائلا: «صدمتني كانت كبرى عندما فوجئت بأثمان خيالية لهذه الحاضنات حيث طلبوا مني 5000 درهم لكل رضيع في الليلة الواحدة مما يعني أني مطالب بتوفير 20 ألف درهم يوميا علما أنهم بحاجة إليها لمدة شهر إضافية». ويوجد الخدج الأربعة، حاليا، بمصحة الشفاء وهم في حالة جيدة، حسب تصريح الأب، غير أن المشكل يكمن في الثمن الخيالي الذي هو ملزم بأدائه، والذي يستحيل عليه أداؤه في ظل غياب مساعدة من بعض المحسنين أو المؤسسات، يقول الأب. ويذكر أن والد التوائم في ال25 من عمره، في حين أن الزوجة في ال21 من عمرها وهي أول ولادة لها. وأكدت مصادر مطلعة أن الحاضنات تبقى مشكلا حقيقيا وغيابها يشكل خطرا على صحة المواليد غير المكتملين وأن الوزارة مطالبة بتوفير حاضنات بجميع المستشفيات العمومية لإنقاذ هؤلاء، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواليد أسر فقيرة لا تملك أي إمكانيات لتغطية مصاريف الحاضنات التي تظل باهظة الثمن. وأضافت المصادر ذاتها أن مستشفى ابن رشد يضم حوالي 20 حاضنة وغالبا ما يتم مواجهة الآباء بواقع غيابها والبحث عن حاضنات خارج المركز الاستشفائي لإنقاذ أطفالهم.