طالبت عائلة ما بات يعرف برضيع "ميكة" المسؤولين بفتح تحقيق في واقعة وفاته في مستشفى السويسي في الرباط، بعد تسليمه جثة هامدة لعائلته، ودفنه، أمس الأحد، في أحد مقابر مدينة القنيطرة، محملة المسؤولين في مستشفى الرباط مسؤولية تردي الوضع الصحي للرضيع الخديج، بسبب وضعه في كيس بلاستيكي بدل حاضنة خاصة بالرضع، حديثي الولادة. وقالت عائلة الرضيع الخديج في حديثها، اليوم الاثنين، مع "اليوم24″، إن إدارة المستشفى ابن سينا أخبرتها بوفاة الرضيع، من دون أن تقدم لها أي إيضاحات، ولا تقرير حول تفاصيل تطور وضعه الصحي، منذ نقله إليه قادما إليه من القنيطرة. وكان الرضيع قد نقل إلى حاضنة خاصة بالرضع الخديجين، بعد قضائه أياما في كيس بلاستيكي وسط قاعة مفتوحة، وغير معقمة، في أحد أجنحة مسشفى ابن سينا، ما أدى إلى تردي وضعه الصحي، وفقدانه وزنه بشكل قياسي، خلال ثلاثة أيام فقط. وتعود فصول القصة إلى الخميس 28 شتنبر الماضي، حين وضعت الأم هدى رضيعها في مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، قبل أزيد من ثلاثة أشهر عن الموعد الطبيعي للولادة، و بعد أن عجز الوالدان عن توفير مكان له في حاضنات المستشفيات العمومية بالقنيطرة، تقرر نقله إلى مستشفى ابن سينا في الرباط، حيث وضعه الأطباء في كيس بلاستيكي، قالوا إنه صحي، لتعويضه عن الدفء، الذي يفترض أن يتلقاه الرضيع في حاضنة خاصة بقسم الإنعاش الخاص بالأطفال الخدج. ومنذ بداية المأساة، سارع الأب مروان لإطلاق نداءات استغاثة لإنقاذ فلذة كبده، عبر نشر صوره، وفيديوهات تنقل معاناته، من أجل حشد دعم من يمكنه مساعدته، والتعريف بما يعانيه المغاربة للحصول على مكان لأبنائهم الخدج في حاضنات المستشفيات العمومية.