مع اقتراب اللقاء المرتقب يوم السبت 7من أكتوبر الحالي، بدأ الشارع المغربي يطرح سؤالا بخصوص مصير الأسود داخل التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018: هل نحن قادرون على التأهل؟ بعد الفوز الكاسح ضد المنتخب المالي، اعتقد الجميع أن المنتخب يسير بخطى ثابتة نحو المونديال، الذي غاب عنه لقرابة 19 سنة، لكن سرعان ما بدأت سمات التشاؤم تظهر داخل الأوساط الكروية المغربية، بعد التعادل المخيب في لقاء العودة أمام نسور مالي، إذ لم يقبل المنتخب الهدية التي منحها الغابون، الضيف القادم ، حينما فاز على فيلة الكوت ديفوار ومنح فرصة للأسود من أجل التربع على عرش المجموعة. من جهة أخرى، يبدو أن الثعلب الفرنسي هيرفي رونار مدرب المنتخب المغربي، متفائل، الشيء الذي يظهر جليا في خرجاته الإعلامية، حيث صرح في أحد المواقع الرياضية، أن مباراة الغابون برسم الجولة ما قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، ستكون لصالح المنتخب الوطني، مشيرا إلى ضرورة تعثر المنتخب الإيفواري في باماكو. لكن هذا الأمر يبقى حاليا مجرد افتراضات، فالأسود مطالبة بتقديم مباراة كبيرة، ويبقى السلاح الأهم، الأجواء الهتشكوكية بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث يعتبر هذا الملعب من بين أهم الملاعب بالمغرب، إذ يحتضن مباريات الديربي البيضاوي ومجموعة من اللقاءات الدولية القوية أهمها مباريات الوداد في دوري أبطال إفريقيا. بالرجوع إلى المنتخب الوطني، فهو مطالب بأن يضع نفسه في أفضل حالة ، قبل التنقل إلى كوت ديفوار من أجل مواجهة رفقاء جيرفينيو في مباراة فاصلة يوم 6 من نونبر القادم. و في قراءة لمسيرة باقي المنتخبات العربية في تصفيات المونديال، يبدو أن المنتخب التونسي هو الأقرب للعبور على مستوى شمال إفريقيا ، إذ عزز هذا الأخير حظوظه فى التأهل ، وذلك عقب تعادله خارج أرضه مع أقوى منافس له بالمجموعة جمهورية الكونغو، 2-2 ، ضمن الجولة الرابعة من تصفيات إفريقيا المونديالية. وبالتالي يبقى المنتخب التونسي ، على بعد فوز أمام غينيا وتعثر منتخب الكونغو سواء بالتعادل أو الخسارة أمام ليبيا،من حلم المونديال . نفس الأمر الذي يعيشه المنتخب المصري الذي يحتل صدارة المجموعة الخامسة برصيد 9 نقاط. إذ يحتاج أحفاد الفراعنة إلى الفوز في مباراة الكونغو، إضافة إلى تعثر أوغندا أمام غانا في نفس الجولة، حتى يضمن المشاركة في المونديال بشكل رسمي. في حين ودعت الجزائر التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات المونديال بعد خسارتها، على أرضها أمام زامبيا. ووقف رصيد الجزائر عند نقطة واحدة من أصل أربع مباريات، ومن المتوقع أن تؤدي هذه النتائج إلى إعادة النظر في وضع المدرب الاسباني لوكاس الكاراز الذي لا يملك أي سجل في المنافسات الإفريقية.