قضت المحكمة العسكرية اللبنانية، الخميس 28 سبتمبر 2017، بإعدام الشيخ أحمد الأسير في القضية المعروفة إعلامياً باسم « أحداث عبرا ». كما قضت المحكمة ذاتها بإعدام 8 آخرين حضورياً؛ إثر إدانتهم في الأحداث ذاتها، والأشغال الشاقة 15 عاماً غيابياً للفنان اللبناني المعتزل فضل شاكر، حسب مراسل « الأناضول ». كما أصدرت أحكاماً بحق 20 آخرين، تراوحت بين السجن 10 سنوات والمؤبد (25 عاماً). والأحكام الصادرة أولية وقابلة للطعن عليها أمام محكمة التمييز العسكرية، علماً أن لبنان لا ينفذ أحكام الإعدام منذ 2004. كانت أجهزة الأمن اللبنانية أوقفت الشيخ الأسير في 15 أغسطس 2015، بمطار بيروت، في أثناء محاولته مغادرة البلاد بجوار سفر فلسطيني مزوَّر بعد تعديلات على شكله الخارجي، أبرزها حلق لحيته الطويلة وتغيير نظارته وطريقة لباسه. وبرز نجم « الأسير » -الذي كان إمام مسجد صغير في بلدة عبرا قرب مدينة صيدا الجنوبية- في عام 2012، عندما دعا إلى التظاهر دعماً للمعارضة السورية. ويعد « الأسير » من أشد المعادين ل »حزب الله » حليف النظام السوري، ومن المطالبين بتجريده من سلاحه. وبعد سلسلة تحركات لأنصاره تخللتها عمليات قطع طرق واعتصامات، وقعت مواجهات بين المجموعة التي يتزعمها والجيش اللبناني في 24 يونيو/حزيران 2013، تسببت في مقتل 18 جنديا بالجيش و11 من أنصاره، وتوارى الأسير وعدد من رفاقه بعدها عن الأنظار. ومثل الشيخ الأسير أمام المحكمة العسكرية لأول مرة في 15 سبتمبر2015. وادَّعت النيابة العامة العسكرية، في وقت سابق، على « الأسير » بجرم القيام ب »أعمال إرهابية » والتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية وقتل عسكريين.