أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية، الخميس، حكما بالإعدام على الشيخ أحمد الأسير، بعد اتهامه بشن هجمات استهدفت الجيش اللبناني، وبسجن الفنان الشهير فضل شاكر ب15 سنة حبسا. واعتقلت السلطات اللبنانية الأسير في مطار بيروت عام 2015 أثناء محاولته المغادرة بواسطة جواز سفر مزور. وتضمنت الاتهامات الموجهة ضده "تشكيل منظمة إرهابية" و"التحريض على العنف ضد الجيش". وقبيل بدء الجلسة، نقلت صحف لبنانية عن الأسير قوله إنه لا يعترف بالمحكمة لأنها سياسية، ولا بكل ما يصدر عنها. والقضية التي يحاكم بها الأسير، تشمل أحداث عبرا قرب مدينة صيدا عام 2013، بين أنصار الأسير والجيش اللبناني، التي شهدت مواجهات أسفرت حينها عن مقتل 18 جنديا من الجيش اللبناني، وجرح نحو مئة آخرين. وكان الأسير يعمل إماما لمسجد صغير في بلدة عبرا قرب مدينة صيدا الجنوبية، وبرز نجمه في عام 2012، عندما دعا إلى التظاهر ضد النظام السوري. وبعد الاشتباكات الدامية التي وقعت في منطقة عبرا قرب مدينة صيدا جنوببيروت، توارى الشيخ أحمد الأسير عن الأنظار، وصدر بحقه حكم غيابي بالإعدام بتهمة إنشاء مجموعات عسكرية وقتل أفراد من الجيش. وقد ألقي القبض على الأسير بمطار بيروت في شهر غشت 2015 خلال محاولته مغادرة لبنان.