عقب الضجة الكبيرة التي أثارتها خطبته ليوم الجمعة في عز حراك الريف، والتي قاطعها ناصر الزفزافي، قدم الامام عبد الكريم أبركان، استقالته من الامامة، لكن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية لم توافق عليها. وأشارت النسخة الفرنسية لموقع « لو سيت أنفو » الى أن الامام المنحدر من منطقة تامسينت، لازال يمارس مهامه بأحد مساجد الحسيمة »، مؤكدة أن المعني بالأمر لم يرفص القاء الخطبة التي أعدتها وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية التي اتهمت فيها مواطنو الريف ب »اثارة الفتنة »، عكس أئمة أخرين الذين رفضوا القاء نفس الخطبة، والذين تم الاستماع اليهم من طرف السلطات المحلية بالحسيمة، حيث برروا رفضهم بالقاء نفس الخطبة، بكونهم يخشون « ردود فعل المصلين ». وأضاف ذات المصدر أن ناصر الزفزافي كان يعلم بمضمون خطبة الجمعة التي أثارت جدالا كبيرا في الريف وتسببت في اعتقاله، حيث أخبره شقيقه بأن خطبة الجمعة ستطرق لموضوع الاحتجاجات، وله شخصيا، مما حذا بالزفزافي الى اخبار شقيقه بأنه سيذهب الى أقرب مسجد لأداء الصلاة و أنه سيقاطع الامام في حالة تطرقه للموضوع، وهو ما تم فعلا ».