تحتفل السعودية بمرور 87 عاما على تأسيسها ببرنامج كبير يشمل عروضا وحفلات موسيقية منها أوبريت كبير مساء السبت (23 شتنبر ) شهد السماح للنساء بدخول استاد الملك فهد الدولي في الرياض للمرة الأولى. تأتي الاحتفالات في إطار تحرك حكومي لتعزيز الشعور بالاعتزاز الوطني وتحسين معيشة السعوديين. ويقام أيضا حفل موسيقي بمدينة جدة المطلة على البحر الأحمر يشارك فيه 11 موسيقيا عربيا ويشهد عروضا للألعاب النارية وعروضا جوية ورقصات شعبية تقليدية. ودخلت آلاف الأسر إلى الاستاد، الذي يشهد مباريات كبرى في كرة القدم، عبر بوابة منفصلة عن بوابات الرجال. وهتف البعض ولوح آخرون بالأعلام السعودية وأشار البعض بعلامة النصر. وقال طلال الجراح وهو مواطن سعودي « جيت بالمرة الأولى طبعا عزابي بس الحين بالعائلة أشوف كل شي أوكيه يعني الوضع طيب والتنظيم جيد والبوابات… بوضع جيد يعني وكل شي تمام الحمد لله ». وقال زائر يدعى فراس « اليوم هو أفضل يوم بالنسبة لنا لأن كل العائلات مع بعضها.. معنا آباؤنا وأبناؤنا وهذا أمر جيد بحق وأتمنى أن يستمر على هذا المنوال ». وقالت دانيا الدخيل « شي مرة جميل ومرة رائع إنه الحمد لله البلد عندنا كده انفتحت وصارت إن احنا البنات نقدر نحتفل ونحضر احتفالات زي هذي. وإحساسنا مرة جميل وتجربة مرة رائعة وياريت دايما كل سنة يعيدوها لنا. طبعا قادرة إنها تشتغل وتسوى وإنها محترمة في كل مجال. المرأة السعودية أثبتت نفسها في كل مجال. وما هي ضعيفة المرأة السعودية إنها تنحكر في مكان واحد أو تنحصر في مكان واحد ». والاحتفالات أحدث عروض ترفيهية ترعاها المملكة في إطار برنامج الإصلاح « رؤية 2030 » الذي انطلق قبل عامين لتنويع مصادر الاقتصاد وإقامة قطاعات جديدة بالكامل بهدف توظيف الشباب السعودي ولإحداث انفتاح في نمط حياة السعوديين. لكن في المملكة المحافظة التي تطبق المذهب الوهابي الذي يحظر الاختلاط بين الجنسين والحفلات الموسيقية ودور السينما توجه انتقادات للخطة التي تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز الرياضة والاستثمار في وسائل الترفية. ويحكي أوبريت يوم السبت (23 شتنبر) قصة تأسيس السعودية الحديثة على يد ابن سعود والد الملك سلمان بعد سلسلة من المعارك وقبل ثماني سنوات من اكتشاف النفط الذي جعل المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم. وأشاد العرض بماضي المملكة الديني والعسكري وتطلعها لمزيد من التطور. وشهد العرض مئات الرجال وهم يرقصون بالسيوف على قرع الطبول. وانضمت إليهم امرأة مكشوفة الوجه ونحو 20 فتاة. وهناك تكهنات واسعة النطاق، ينفيها المسؤولون، تشير إلى أن الملك سلمان يعتزم التخلي عن العرش لأبنه الذي يهيمن بالفعل على السياسة الاقتصادية والدبلوماسية والمحلية.