خلال الزيارة التي قامت بها طبيبة سجن الحسيمة للصحفي حميد المهدوي مدير موقع »بديل »، أكدت له أن إضرابه عن الطعام سيعرضه لخطر الموت في أية لحظة، وذلك بسبب اصابته بالسكري وارتفاعه إلى 1.29 غرام وانخفاض كبير في مستوى ضغط الدم. ووفقا لما جاء في منشور على صفحة المهداوي بالفيسبوك، « فقد شددت الطبيبة على أن وضعه خطير جدا، إذا استمر في إضرابه عن الطعام، وأن مضاعفات سلبية ستظهر عليه في أية لحظة بفعل الانخفاض التدريجي في ضغط الدم مقابل ارتفاع السكري ». وأضاف المصدر ذاته « كما جددت الطبيبة التاكيد خلال معاينتها لحالة المهدوي الصحية على أنه من المستحيل أن يستمر في معركة الأمعاء الفارغة لمدة طويلة وأن ذلك يسعرضه للموت، كما أخبرته طبيبة سجن الحسيمة على انها ستعرضه على طبيب آخر خارج المؤسسة السجنية صباح يوم غد الأربعاء 14 شتنبر، من أجل الوقوف بشكل دقيق على وضعه الصحي المتردي ». مشيرا المصدر نفسه أنه « لم يسبق للصحفي المهدوي أن عانى من السكري أو أصيب به، كما لم يسبق أن واجه صعوبات في ضغط الدم إلا بعد التطورات الخطيرة التي شهدتها قضيته وآخرها رفع العقوبة الحبسية في حقه من ثلاثة اشهر إلى سنة حبسا نافذا، بناء على محضر مزور وحكم قضائي جائر، وكذا بسبب ما عاناه الصحفي المهدوي خلال أطوار المحاكمة حيث كان القاضي يستفزه في كل لحظة، وأبرز مظاهر هذا الإستفزاز أنه نهر المهدوي خلال محاولته التحدث مع والده من أجل مغادرة قاعة المحاكمة بسبب وضعه الصحي المتدهور وحتى لا يُصاب (الوالد) بصدمة إذا ما تم النطق بالحكم. » يقول المهداوي مؤكدا في ذات التدوينة أن المهداوي « لا يريد من وراء إضرابه عن الطعام، إطلاق سراحه، كما لا يريد ابتزازا المؤسسات، هو فقط يريد ضمانات من أجل فتح تحقيق شفاف ونزيه في التزوير الفاضح والمفضوح الذي طال ملفه خاصة محضر الشرطة وما جاء في شريط الفيديو الذي استندت عليه المحكمة في حُكمها الجائر »