اندلعت مواجهات دموية، صباح أمس الأحد، بين مهاجرين سريين يتحدرون من دول إفريقية بسبب خلافات حول المجموعة التي لها الحق بالظفر بركوب أول قطار متجه نحو الناظر بالتخفي. وقالت المصادر، وفق ما تورده يومية "المساء" في عددها ليوم غد الثلاثاء 8 يوليوز، إن هذه الحروب الأهلية بين المجموعات الإفريقية، التي تظل مرابطة في الأحراش وقنوات الصرف الصحي والخرائب المهجورة بالقرب من محطة القطار، استعملت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة البيضاء، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتناحرين ونقل عدد منهم إلى أقسام المستعجلات.
وأفادت المصادر أن جزءا من الأفارقة المتناحرين نقل إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي للمدينة، بينما نقل جزء آخر إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني، في محاولة من رجال الوقاية المدنية الذي اشرفوا على عملية نقل المصابين، الذين تجاوز عددهم 20 مصابا، تجنب نقل الاقتتال الطائفي بين المجموعات إلى أقسام المستعجلات.
وسجلت مدينة فاس في الآونة الأخيرة، تواجدا مكثفا للمهجاجرين السريين المتحدرين من دول إفريقيا وجنوب الصحراء؛ وتعد المدينة بالنسبة لهذه الأفواج المهاجرة، محطة عبور أساسية للوصول إلى الغابات التي تفصل مدينة الناظور عن مدينة مليلية المحتلة.