أسفر حادث انحراف قطار عن السكة، مساء أول أمس الخميس، عند مدخل محطة فاس عن إصابة 46 شخصا بإصابات خفيفة، نقلوا على إثرها إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج. وأفادت النتائج الأولية للتحقيقات، التي أنجزتها لجنة تقنية من المكتب الوطني للسكك الحديدية، أن حادث انحراف القطار الذي كان مقبلا من وجدة ومتجها نحو مراكش، مرتبط بعمل تخريبي، نفذه مجهولون. وأصيب الركاب الآخرون بحالة من الهلع والخوف الشديد. وكان القطار مقبلا من وجدة في اتجاه مراكش، قبل أن يزيغ بشكل مفاجئ عن السكة، وتنقلب خمس من عرباته مباشرة بعد خروجه من نفق بمنطقة "وسلان"، المطلة على ساحة "لافياط"، وسط مدينة فاس. وهرعت إلى مكان الحادث عناصر الوقاية المدنية وفرق الإنقاذ التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، وبادرت، بدعم من المواطنين، إلى إخراج الركاب من مقطورات القطار المنقلبة، قبل نقل المصابين منهم إلى مستشفيات فاس، التي غادروها جميعهم في اليوم نفسه، بعد تلقيهم العلاجات الضرورية. وأوضح بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه "انطلاقا من المعاينات الأولية٬ فإن الأمر قد يتعلق بعمل تخريبي، ارتكب من قبل مجهولين، قاموا بسرقة مثبتات عدة، تستخدم لتوطيد قضبان السكة الحديدية٬ ما تسبب في تفكك قضبان السكة وبالتالي انحراف القطار"٬ معبرا عن استنكاره ل"هذا العمل غير المسؤول". وأضاف البلاغ أن فرق الإنقاذ التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية٬ مدعومة بالسلطات المحلية٬ انتقلت إلى مكان حادث القطار، ونقل المسافرون إلى محطة القطار لاستكمال رحلتهم، فيما نقل المصابون على متن سيارات الإسعاف إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني والمستشفى الإقليمي الغساني.