أسفرت نتائج التحقيقات الأولية التي باشرتها لجنة تقنية من المكتب الوطني للسكك الحديدية، حول أسباب انقلاب قطار للركاب، مساء اليوم الخميس 2 غشت، عند مدخل محطة فاس، عن وجود عمل تخريبي ارتكبه مجهولون من خلال سرقة قضبان السكة الحديدية وبراغي (بولونات) تثبيت القضبان الحديدية، مما تسبب في انحراف القطار الذي كان يؤمن رحلة بين مدينتي وجدة ومراكش، خارج السكة. وأوضح المكتب الوطني للسكك الحديدية في بلاغ له٬ أنه "وفقا للمعاينات الأولية٬ فإن الأمر قد يتعلق بعمل تخريبي تم ارتكابه من قبل مجهولين قاموا بسرقة عدة مثبتات تستخدم لتوطيد قضبان السكة الحديدية٬ مما تسبب في تفكك قضبان السكة وبالتالي انحراف القطار "٬ معبرا عن استنكاره ل"هذا العمل غير المسؤول". وأضاف المصدر ذاته أن فرق الإنقاذ التابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية٬ مدعومة بالسلطات المحلية٬ انتقلت على الفور إلى مكان حادث القطار الذي يؤمن خط وجدة – فاس، وتم تأمين نقل المسافرين إلى محطة القطار لاستكمال رحلتهم، فيما نقل المصابون على متن سيارات الإسعاف إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني والمستشفى الإقليمي الغساني. وتسبب حادث انحراف القطار عن سكته، الذي وقع في حدود الساعة السابعة مساء، في جرح 48 شخصا من مجموع الركاب الذين كانوا على متن القطار البالغ عددهم 400 راكب، واستنكر الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفى الغساني تعامل إدارة المستشفى معهم، حيث طالبتهم بأداء فاتورة العلاج وهو ما أثار احتجاجات الجرحى والمصابون. الصورة: صورة للحادث وفي الإطار فاتورة العلاج أدتها إحدى المصابات